أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، رسميا، تمكّن طائراتها الحربية من قتل الكويتي «محسن الفضلي»، العضو البارز لفترة طويلة بتنظيم القاعدة، وذلك في غارة نفذتها بسوريا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها، مساء أمس الثلاثاء، أن «الفضلي» (34 عاما) قُتل بينما كان يتنقل في سيارة قرب بلدة سرمدا بريف إدلب، شرقي سوريا، في الثامن من يوليو/تموز الجاري.
وأفاد المتحدث باسم «بنتاغون»، «جيف ديفيس» في البيان ذاته، بأن «الفضلي» «كان داعما بارزا للقاعدة، وكان ضمن المجموعة الصغيرة الموثوق بها من زعماء القاعدة الذين تلقوا إخطارا مسبقا بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001».
ولفت إلى أن «الفضلي» شارك في هجمات في أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 على مشاة بالبحرية الأمريكية في جزيرة فيلكا بالكويت وعلى ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج.
وقال «ديفيس» «كان زعيم شبكة من النشطاء المخضرمين بالقاعدة يطلق عليهم أحيانا جماعة خراسان يخططون لهجمات خارجية على الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا».
ويطلق اسم خراسان على منطقة في أفغانستان وباكستان يعتقد أن المجلس الرئيسي لتنظيم «القاعدة» يختبئ بها.
وانتقل كثير من أعضاء وقادة تنظيم «القاعدة» إلى سوريا بعد اندلاع الحرب هناك في مارس/آذار 2011، ويعتقد أنهم يساعدون تنظيم «جبهة النصرة».
كان «الفضلي» - المولود بالكويت - استهدف بضربة جوية أمريكية في 23 سبتمبر/أيلول 2014. وقال مسؤول أمريكي حينها، مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إنه من المعتقد أن «الفضلي»، لكن «بنتاغون» والبيت الأبيض قالا إنه لا يمكن تأكيد ذلك.
وسبق أن رصدت واشنطن مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومة توصل إلى «الفضلي».