قال وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إنه من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي بالحوار مع السعودية، مشيرا إلى أن ما تحقق هو فتح قنوات بين الدوحة والرياض.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة" القطرية عن "آل ثاني"، وذلك بعد يوم من تصريحات له قال فيها إنه تم إحراز تقدم بسيط في حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عامين ونصف العام.

وشدد الوزير القطري على وجوب عودة مجلس التعاون متماسكا ليمثل اللبنة لأي حوار مثمر بين دول الخليج وإيران.

وأضاف: "عمل مجلس التعاون تأثر بسبب الأزمة، ونتمنى تجاوز كثير من التحديات العام القادم".

وأمس السبت، وفي رد على سؤال من وكالة "رويترز" عما إذا حصل هناك تقدم في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الأسبوع الماضي قال "آل ثاني": "إن هناك تقدما، ولكنه تقدم بسيط".

كما أوضح أن بلاده لا تجري حاليا محادثات مع الإمارات، وأن المحادثات تُجرى مع السعودية فقط.

وأضاف أن هذا ساهم في تطوير خط من التواصل، وأن الدوحة لا ترى بعد موعدا للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين.

وعلى صعيد آخر، قال "آل ثاني"، إن ما يجري في ليبيا هو حروب بالوكالة، مشددا على أنه ينبغي احترام الشرعية الدولية.

وجاءت تصريحات الوزير القطري بعد ساعات من لقاء جمعه مع رئيس حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا) بالعاصمة الدوحة، أعلن فيها رفض بلاده ما وصفه بالعدوان على طرابلس من قبل قوات "خليفة حفتر".

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق أمس فقد أكدت قطر على دعمها لحكومة "فايز السراج".

والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية، أعلن "حفتر" بدء ما سماها "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات "حفتر" هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.