كشف وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، عن مطالب بلاده لتسوية نزاعها مع السعودية، على خلفية الأزمة الخليجية المتواصلة منذ أكثر من عامين ونصف.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها "آل ثاني" مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، وتطرق فيها إلى المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات مع السعودية لتسوية الأزمة الخليجية
وقال الوزير: "ما نريد رؤيته حل أو تسوية تحفظ كرامة كافة الدول، والاعتراف بأن جميع الدول رابحة من استرجاع تلك الوحدة. والتطلع إلى حماية كيان مجلس التعاون الخليجي من أي اضطراب كما حدث خلال العامين الماضيين".
وأكد الوزير القطري، أنه لن يكون هناك تنازلات من جانب قطر لحل الأزمة، مضيفا: "نتطلع إلى الأمام ونريد عدم تكرار ما حدث".
وأضاف: "قلنا ونقول إننا مستعدون لمناقشة كل شي، باستثناء الأمور التي تؤثر على سيادتنا والتدخل في شؤوننا الداخلية أو سياستنا الخارجية"
وأشار وزير الخارجية القطري إلى إن مفاوضات بلاده مع السعودية في هذا الصدد لا تزال بمراحلها الأولية.
التسريبات القطرية الاخيرة بشأن حلّ أزمة الدوحة مع السعودية الشقيقة دون الدول الثلاث تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الإلتزامات.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 14, 2019
الرياض تقود جبهة عريضة من أشقائها في هذا الملف والملفات الإقليمية الأخرى، والتزامها بالمطالب والحلفاء أساسي وصلب.
وفيما يتعلق بتغريدة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" اتهم فيها قطر بمحاولة شق الصف والتهرب من الالتزامات، قال "آل ثاني": "لسنا من وحدهما أو يفرقهما، ومع الاحترام للوزير الذي قال إنها تسريبات قطرية، نحن نتحدث بوضوح عبر بيانات رسمية حول تطور طفيف مع السعودية لذلك لا يسمكن وصفها بالتسريبات".
وعلل الوزير القطري وصفه للمفاوضات مع السعودية بالطفيف، قائلا إن كل ما في الأمر هو أن الدوحة والرياض انتقلتا من مرحلة عدم التفاوض إلي بدء محادثات.
وأشار إلى أن الحوار مع السعودية ينبغي أن يفضي لحل الأزمة الخليجية، مؤكدا أن تلك المفاوضات لا تتجاهل أحد، لكن هذه هي القناة التي فتحت لحل الأزمة (في إشارة إلى الحوار مع السعودية).
وأوضح أن قطر تريد أن تفهم وتدرس المظالم التي من شأنها، أن تحميها في المستقبل من أزمة محتملة.
وعلى صعيد أخر، أكد الوزير بإن بلاده لم تكن أبدا حزبا سياسيا، ولم تدعم على الاطلاق جماعة الإخوان المسلمين، ولم يربطها أبدا علاقات بالإخوان كحزب سياسي.
وتابع: "لكن طالما أنه كانوا جزءا من حكومة منتخبة فعلينا أن نتعامل معهم، ويجب أن تسأل الشعوب في مصر وتونس لماذا اختاروهم (الإخوان)، ولم يختاروا جهات أخرى".