استقبل أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، اليوم الإثنين في الديوان الأميري بالدوحة، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إسماعيل هنية". 

جاء ذلك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وبيان منفصل صادر عن حركة "حماس"، اليوم الإثنين، بعد ساعات من وصول "هنية" للدوحة أمس الأحد، في ثالث محطة من جولته الخارجية بعد مصر وتركيا.

ووفق بيان "حماس" قدم "هنية"، للجانب القطري شرحا حول آخر التطورات السياسية، وعلى رأسها قضية القدس، والاستيطان، واللاجئين، والمخاطر المحدقة بالقضية ومحاولات تصفيتها سياسا.

وأضاف البيان أن "هنية" ثمّن الدور القطري الداعم لفلسطين في مختلف المحافل والمؤسسات الدولية، إلى جانب ما تقدمه القيادة القطرية لصالح الشعب في القدس والضفة وغزة من مشاريع إغاثية وإنسانية تساهم في تخفيف معاناته.

وذكر البيان أن رئيس حركة "حماس" والوفد المرافق له ناقشا مع أمير قطر تطورات "ملف الانتخابات الفلسطينية، ومتطلبات نجاحها، وصولا إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية الرسمية على قاعدة الشراكة وأسس الديمقراطية".

وكانت "حماس" قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها انتخابات رئاسية في مدة أقصاها 3 شهور.

وأرسلت الحركة مؤخرا، موافقتها الرسمية والمكتوبة، للرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، من أجل إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات، والذي لم يصدر حتى اليوم.

وعقدت آخر انتخابات رئاسية فلسطينية عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الإثنين، إن "أمير قطر استقبل هنية في مكتبه بالديوان الأميري".

وبيّنت أن "هنية" استعرض، خلال اللقاء، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة معاناة الشعب بغزة من الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الـ(13) على التوالي.

وكان "هنية" قد وصل تركيا قادما من مصر، الأحد الماضي، بعد أن عقد في القاهرة سلسلة من اللقاءات مع وزير المخابرات المصري "عباس كامل" وعدد من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة.

وفي أنقرة، بحث هنية مع الرئيس التركي عددا من الملفات المهمة من بينها قضية القدس، ومصادرة الأراضي، والتضييق على المواطنين في الضفة، والحصار الظالم في قطاع غزة، والمصالحة الفلسطينية.

وتعتبر هذه الجولة الخارجية الأولى لـ"هنية" بعد انتخابه رئيسا لـ"حماس"، في مايو/أيار 2017.