نشر 700 عالم أمريكي رسالة مفتوحة، الثلاثاء، حثوا فيها مجلس النواب على عزل الرئيس "دونالد ترامب"، مدينين سلوكه الذي يمثل، من وجهة نظرهم، "خطرا واضحا وحاضرا على الدستور".

وتأتي الرسالة، التي شارك فيها مؤرخون وخبراء قانون وآخرون ونشرها موقع Protect Democracy غير الربحي، قبل يومين من تصويت مجلس النواب المتوقع على مادتين في إجراءات العزل.

وجاء في الرسالة أن "عرقلة ترامب غير القانونية لمجلس النواب، الذي يسعى على نحو مشروع للحصول على وثائق وإفادات شهود في إطار أداء دوره الرقابي المنصوص عليه دستوريا، تمثل عصيانا صارخا بالنسبة لحكومة ديمقراطية".

"وإذا تم التسامح مع محاولاته (ترامب) لتسويغ عرقلة (مجلس النواب) على أساس أن السلطة التنفيذية تتمتع بحصانة مطلقة، وهي فكرة خيالية، فسيتحول الرئيس إلى حاكم منتخب فوق القانون"، يقول أصحاب الرسالة.

ومن المتوقع أن يبدأ مجلس الشيوخ بعقد جلسات لمحاكمة "ترامب" بعدما بات من شبه المحسوم أن يصادق مجلس النواب على توجيه اتهامين له ليحال إلى المحاكمة في الغرفة العليا من الكونجرس.

ووصفت مسؤولة الإعلام بالبيت الأبيض "ستيفاني جريشام"، في بيان، تصويتا لمجلس النواب على لائحة التهم التي قد تفضي إلى محاكمة "ترامب" بهدف عزله الأسبوع المقبل بـ"المهزلة البائسة"، واعتبرت أن نقاش اللجنة القضائية بالمجلس حول الموافقة على مادتي العزل "وصل إلى نهاية مخجلة" حسب تعبيرها.

ونشرت اللجنة، أمس الإثنين، تقريرا من 658 صفحة، قبل أيام قليلة من تصويتها على تهمتين موجهتين لـ"ترامب"، هما "عرقلة العدالة" و"إساءة استغلال السلطة".

والجمعة، وافقت اللجنة على توجيه تهمتين إلى "ترامب" هما "عرقلة العدالة" و"إساءة استغلال السلطة عبر الضغط على أوكرانيا من أجل الحصول على دعم سياسي محلي".

ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/تموز الماضي، طلب "ترامب" خلالها من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أن "يهتم" بأمر "جو بايدن"، نائب الرئيس الديمقراطي السابق الذي يواجه "ترامب" في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.

ويُشتبه في أن "ترامب" ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن مزاعم فساد مرتبطة بنجل "بايدن" الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة "غازبوريسما" الأوكرانية.

ويرفض "ترامب" تلك الاتهامات ويقول إنها "حملة مطاردة" ومحاولة "انقلاب ضده"، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.