فاجأ رئيس حكومة تصريف الأعمال "سعد الحريري"، اللبنانيين بإعلان التنحي عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن كانت معظم المؤشرات تتجه إلى تكليفه مجددا بتشكيلها.
جاء ذلك في تغريدة لـ"الحريري" على "تويتر"، عشية الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة.
كما يأتي الموقف الجديد لـ"الحريري" في وقت يواصل الحراك اللبناني انتفاضته لليوم الـ64 على التوالي.
وقال "الحريري" إنه "منذ أن تقدمت باستقالتي قبل 50 يوما تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات، سعيت جاهدا للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا".
واستدرك: "لما تبين لي أنه على الرغم من التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فأعلن أنني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة".
وتابع قائلا: "إنني أتوجه غداً للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت".
ولما تبين لي انه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن انني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، ٢/٣
— Saad Hariri (@saadhariri) December 18, 2019
وأشار زعيم "تيار المستقبل" إلى أنه دعا "كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح يوم غد (الخميس) لتحديد موقفها من مسألة التسمية".
وبدا "الحريري" المرشح الأوفر حظا، قبل أن يطلب الإثنين تأجيل موعد الاستشارات كونها ستؤدي إلى "تسمية من دون مشاركة أية كتلة مسيحية وازنة فيها" بعد توجه الكتلتين المسيحيتين الأبرز، "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لعدم تسمية "الحريري" في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية.
وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الاساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت.
— Saad Hariri (@saadhariri) December 18, 2019
وقد دعوت كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح الغد لتحديد موقفها من مسألة التسمية. ٣/٣