قالت المملكة العربية السعودية، إنها قدمت مبالغ مالية تجاوزت 17 مليار دولار للاجئين والنازحين في العالم خلال العقدين الماضيين.
وجاء الكشف عن تلك الأرقام، على لسان المستشار في الديوان الملكي السعودي، "عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة"، المشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
وقال إنه تم تخصيص 925 مليون دولار للمنظمات الأممية والدولية، بلغت حصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين منها 287.9 مليون دولار، بحسب ما نقلت صحيفة "عكاظ".
وأضاف "الربيعة" خلال مشاركته، الثلاثاء، في المنتدى العالمي الأول للاجئين المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا، إنه "استشعارا من المملكة لدورها الإنساني، فقد وجهت كثيرا من البرامج التي تقدمها لدعم اللاجئين والنازحين، كما حرصت على تنفيذ المشاريع الضرورية لهم في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والإيواء".
وتابع قائلا: "لم تقتصر مساندة المملكة للاجئين على ما تنفذه من مشاريع في الدول المستضيفة، بل حرصت على استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين واليمنيين ولاجئي الروهينغا الذين يبلغ عددهم مليونا و94 ألف لاجئ، ووفرت لهم فرص العمل وقدمت لهم الخدمات الصحية، والتعليمية وغيرها دون مقابل، والتي بلغت تكلفتها خلال السنوات الخمس الماضية ما يزيد على 16 مليارا و700 مليون دولار".
ودعا المسؤول السعودي، المجتمع الدولي "للاضطلاع بدوره في التكاتف والتعاون لدعم الاستقرار والأمن وإحلال السلم والسلام في المناطق التي تعاني اضطرابات وأزمات ليكون ذلك محفزا للاجئين للعودة إلى بلادهم".
ويبحث المنتدى على مدى 3 أيام عدة محاور، منها دور المجتمع المدني في مساعدة وتوظيف اللاجئين، ومعالجة التهجير القسري، وإدراج اللاجئين في نظام التعليم، والتخفيف من وطأة الفقر ومعاناة اللاجئين.
يذكر أن "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، هو مركز سعودي دولي، مخصص للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، تم انشاؤه في مايو/أيار 2015، بتوجيه من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وبدأ نشاطاته في اليمن بعد شن المملكة حربا على جماعة "الحوثي" لمساندة الحكومة الشرعية.
