الإمارات تستعين بمسؤولين أمريكيين سابقين لمواجهة الانتقادات الأممية

الخميس 19 ديسمبر 2019 06:32 م

كشف موقع أمريكي أن الإمارات استأجرت مسؤولين أمريكيين سابقين، بينهم مساعد للسفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة "سامنثا باور" لكي تدافع عن نفسها أمام الانتقادات الموجهة لها في الأمم المتحدة.

وذكرت "المونيتور" أن بعثة الإمارات الأممية استعانت بـ"ماكس جليسشمان"، مدير الاتصالات السابق لـ"سامنثا"، في وقت تواجه فيه أبوظبي اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا واليمن، وذلك في اتفاق للتعاون عقدته بعثة الإمارات مع شركة "غولفر بارك" بقيمة 400 ألف دولار في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضاف أن مهام "جليسشمان" تتعلق بالاستشارة الاستراتيجية والاتصالات وترتبط بممثلي المنظمات الإعلامية، على أن تقوم "جولفر بارك" بتقديم "خدمات تطوير موقع على الإنترنت" تابع للبعثة الإماراتية، وذلك حسبما ورد في الملفات التي قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية.

وبحسب "المونيتور" فإن "جليسشمان" ليس غريبا على شؤون الشرق الأوسط وجهود اللوبي نيابة عن دولة أجنبية، فقد عمل سابقا مع "جلوفر بارك"، التي مثلت السعودية، إضافة إلى شركة "أداليد بزنس كونسالتينغ دي أم سي سي" الاستشارية  التي تتخذ من دبي مقرا لها.

ولفت الموقع إلى أن قائمة المساعدين الأمريكيين شملت أيضا "فيكتوريا إيسر"، مساعدة شؤون الاستراتيجية الرقمية بوزارة الخارجية أثناء فترة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، إضافة إلى "جوشوا غروس" و"بريت أوبراين"، اللذان يعملان مع "غلوفر بارك".

وأشار إلى أن مجموعة اللوبي المكون من المساعدين الأمريكيين تعمل بشكل منفصل لصالح السفارة الإماراتية بواشنطن وهيئة الاستثمار بأبوظبي.

وكانت أبوظبي قد استعانت بخدمات مساعدة "سامنثا" السابقة "هاجر شمالي" من سبتمبر/أيلول 2016 حتى سبتمبر/أيلول 2018 في وقت واجهت فيه الإمارات انتقادا بسبب دورها في حرب اليمن.

وكشفت رسائل إلكترونية نشرها موقع "ذا إنترسيبت" بين "هاجر" وسفير الإمارات في واشنطن "يوسف العتيبة" أن "هاجر" حاولت تشويه منظمة مراقبة حقوق الإنسان بالجزيرة العربية (غير حكومية) وتصويرها على أنها واجهة حوثية "دون ترك بصمات إماراتية".

و"سامنثا"، التي تعد من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان، من أقوى منتقدي التدخل الأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية والإمارات ضد الحوثيين في اليمن بعد تولي الرئيس "دونالد ترامب" الحكم.

وتواجه أبوظبي حاليا عددا من الجبهات الناقدة لها داخل الأمم المتحدة، ففي 29 نوفمبر/تشرين الثاني قدمت مجموعة من الخبراء تقريرا لاذعا إلى مجلس الأمن اتهم فيه الإمارات ومصر والأردن بدعم أمير الحرب الليبي "خليفة حفتر" في خرق واضح للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى ليبيا.

وتحقق المجموعة في نشاطات "آري بن ميناشي"، للعبه دورا محتملا في القتال بليبيا، ونقله الجنود السودانيين الذين يشاركون في الحرب اليمنية إلى ساحة الحرب المساندة لقوات "حفتر".

كما نشرت رويترز، هذا الشهر، تقريرا عن محاولات إماراتية لاختراق حسابات دبلوماسيين يمثلون دولا منافسة لها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اللوبي الإماراتي سامنثا باور

بينهم المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية.. السعودية تغدق ملايين الدولارات على 22 عسكريا متقاعدا