مظاهرات بمدن تركية تندد بالقمع الصيني لمسلمي الإيجور

السبت 21 ديسمبر 2019 08:34 ص

شهدت ولايات تركية، الجمعة، مظاهرات منددة بالانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيجور في إقليم تركستان الشرقية.

واحتشد الآلاف أمام مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، وساروا نحو ميدان بيازيد، مرددين هتافات مستنكرة لانتهاكات الصين ضد مسلمي الإيجور.

كما حمل المشاركون أعلام "تركستان الشرقية"، وأعربوا عن تضامنهم مع سكان الإقليم هناك ضد الانتهاكات ضدهم.

وفي ولاية قهرمان مرعش، التقى ممثلو منظمات مدنية في مقر هيئة الإغاثة الإنسانية "IHH"؛ للاحتجاج على الممارسات الصينية بحق الإيجور.

أمّا في مدينة إزمير، فنظمت هيئة الإغاثة مظاهرة، انطلقت من ميدان "السنجق"، وسارت في شارع "شهداء قبرص" الشهير وسط المدينة، حاملين أعلام تركيا وتركستان الشرقية، ولافتة ضخمة عليها عبارة "الحرية لتركستان الشرقية".

كما شهدت ولايات دنيزلي ومانيسا وأوشاق وكوتاهية وسامصون ويلوا وأدرنة وأوردو مظاهرات مماثلة بدعوات من هيئة الإغاثة التركية ومنظمات المجتمع المدني.

وردد المتظاهرون هتافات لوضع حد للممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الصينية ضد أقلية الإيجور، وللتعبير عن الرفض القاطع لسياسات محو هويتهم، منها "الصين القاتلة" و"اخرجي من تركستان الشرقية" و"تركستان الشرقية ليست وحدها"، مستخدمين الاسم الذي يطلقه الإيجور في المنفى على إقليم شينجيانج.

كما رفعوا لافتات تنديد بممارسات الصين ضد الإيجور، وتدعو لوقف الاضطهاد في تركستان الشرقية، وتطالب العالم برفع صوته من أجل تركستان الشرقية، ومنها "أوقفوا الوحشية".

وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع لاعب وسط نادي أرسنال الإنجليزي لكرة القدم "مسعود أوزيل" بعد الضجة التي أثارها انتقاده لسياسات الصين تجاه الإيجور.

كان "أوزيل"، وهو ألماني مسلم من أصل تركي، بث رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي، تصف الإيجور بأنهم "مقاتلون يقاومون الاضطهاد"، وتنتقد حملة الصين، وكذلك صمت المسلمين.

وتسيطر الصين منذ عام 1949 على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي الهان الإيجور، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيجور غالبية سكانها.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.

وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف عن وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الإيجور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انتهاكات حقوق الإنسان انتهاكات إنسانية الأويغور العلاقات الأفريقية التركية

و. بوست: مستوى قمع الصين لمسلمي الإيجور بات مقززا

الصين تبرر للمصريين مجازر الإيجور بادعائها منع نشأة الإرهاب

إليسا تعرب عن صدمتها من اضطهاد مسلمي الإيجور

الإخوان تتضامن مع الإيجور وتناشد شعوب العالم مناصرتهم

تركيا تنفي مزاعم ترحيل الإيجور في رسالة للشيوخ الأمريكي