ذا ويتشر.. محاولة بائسة لملء فراغ صراع العروش بمزيد من الدم والعري

الأحد 22 ديسمبر 2019 11:50 م

يأتي مسلسل "ذا ويتشر" المرتقب من "نتفليكس"، كمحاولة بائسة لملء الفراغ الذي تركه مسلسل "جيم أوف ثرونز" بمزيد من الدم والعريّ، وفق ما يراه ناقد صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، "نيك هيلتون".

هذه السلسلة، مقتبسة من الكتب التي كتبها الكاتب البولندي "أندريه سابكوفسكي" (لكنها معروفة بشكل أفضل للجماهير الناطقة باللغة الإنجليزية بعد تبنيها في ألعاب الفيديو)، وتحكي قصة "جيرالت" من "ريفيا" (يلعب دوره الممثل "هنري كافيل")، وهو صياد الوحوش شبه الخارق الذي يتجنبه المجتمع.

تفتتح الحلقة الأولى مع ذبح "جيرالت" لوحش مياه مجهول ونقل جثته إلى مدينة قريبة، إنها كئيبة وقوطية مع لمسة من الفكاهة، لكننا خلال دقائق ننتقل إلى تعقيدات الحبكة، ونرى الممثلين وهم يتحدثون بجدية مبالغ فيها كأنهم يمثلون مسرحية لشكسبير، وليس مسلسلًا تم تبنيه عن ألعاب فيديو.

هناك أيضًا شخصية الأميرة "سيري" وريثة عرش "سينترا"، وهي مملكة تم الاستيلاء عليها في الحلقة الأولى من قبل أشرار "نيلفجاردنز"، لكن لم تتم بناء ملامحهم جيدًا في القصة.

الخيال أعلى بكثير في "ذا ويتشر" مقارنة بـ"جيم أوف ثرونز"، لكنك تشعر كأنه تم إلقاؤك في عالم جديد تمامًا دون تلميح عن سياساته أو جغرافيته، كأن أحدًا منحك لعبة صعبة بلا تعليمات مسبقة.

أما شخصية الساحرة "ينفير" التي تعاني من الإعاقة، والتي تحمل دمًا خليطًا يجعلها منبوذة مثل "جيرالت"، فإنها شخصية يصعب أن تحبها، فهي منتحبة على الدوام وأنانية، وبالطبع، ففي عالم من كمال العضلات والكورسيهات الضيقة؛ فإنها لا تبقى معاقة بفضل سحر علاجي، كما أن أداء الشخصية محبط للغاية.

يخطب مسلسل "ذا ويتشر" ودّ جمهورين؛ الجمهور الذي ينقل ولاءه من برامج تليفزيونية فانتازية أخرى، مثل "صراع العروش"، وجمهور آخر ملتزم بعالم "ذا ويتشر"، وهذه المجموعة كتلة حرجة صاخبة، ولهذا؛ ففي محاولة لإرضائهم، فإن "ذا ويتشر" عبارة عن مجموعة متشابكة من الحبكات في عالم غير مبني جيدًا إلى درجة الغموض، ولا تختلف التجربة عن لعب لعبة فيديو للأسف.

المصدر | independent - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شركة نتفليكس صراع العروش

ما هي المسلسلات الأكثر مشاهدة على نتفليكس خلال 2019؟