الصين تبرر للمصريين مجازر الإيجور بادعائها منع نشأة الإرهاب

الاثنين 23 ديسمبر 2019 08:36 ص

حاول السفير الصيني في مصر "لياولي تشياو"، تبرير ما تقوم به بلاده من مجازر ضد مسلمي الإيجور، زاعما أنها خطوات تستهدف منع نشأة الإرهاب.

جاء ذلك، في تعليق له، على تفاعل واسع بين الناشطين المصريين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيت تصدرت عدة وسوم مناهضة للصين وما تقوم به، قائمة الأكثر تداولا على مدار الأيام الماضية.

وقال "تشياو"، في تصريح صحفي، الأحد: "هذه الأيام أخبرني بعض الأصدقاء المصريين، بغضبهم الشديد من المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تشوّه صورة الصين، وهي تتعارض تمامًا مع الحقائق التي رأوها في شينجيانج".

وأضاف سفير الصين: "أؤكد لهم أن الإجراءات التي اتخذتها الصين هذه السنوات الأخيرة في شينجيانج، تهدف إلى منع نشأة الإرهاب والتطرف بشكل جذري".

وتابع: "هؤلاء الذين وجّهوا اتهامات باطلة وليس لها أساس من الصحة لإجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانج، هم ضد المجتمع الدولي، وضد الأخلاق السامية، وضد الحضارة الإنسانية"، حسب زعمه.

ولفت السفير، إلى أن بعض الناس الآن يستخدمون نفس الأسلوب الخبيث والحقير الذي شوّهوا صورة مصر به لتشويه صورة الصين، مردفًا: "تنتمي كلٌ من الصين ومصر إلى الدول النامية، ولديهما المسؤولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، من أجل الحفاظ على الاستقرار والسيادة وسلامة الأراضي".

واختتم سفير الصين لدى القاهرة بقوله: "تتوقف الشائعات عند الرجل الحكيم، وأنا على ثقة تامة بأن الشعب المصري العريق والحكيم لديه القدرة على تمييز الأكاذيب التي تشوّه صورة الصين".

وكان وسما "الصين إرهابية" و"الصين تقتل المسلمين"، تصدرا قائمة الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعي في مصر وعدد من الدول العربية، خلال اليومين الماضيين، تنديدا بالانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيجور.

وندد المشاركون، في الوسمين، بتعذيب مسلمي الإيجور، وطالبوا بالرد على استغاثات الأطفال والنساء، كما نشروا صورا ومقاطع فيديو للانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون هناك.

وتسيطر الصين منذ عام 1949 على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي الهان الإيجور، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيجور غالبية سكانها.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.

وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف عن وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الإيجور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإيغور أقلية الإيغور مسلمي الإيغور مسلمو الإيغور

مظاهرات بمدن تركية تندد بالقمع الصيني لمسلمي الإيجور

تلفزيون الصين يقطع بث مباشرا لحوار مرشحين أمريكيين بسبب الإيجور

الإخوان تتضامن مع الإيجور وتناشد شعوب العالم مناصرتهم

برلمانيون كويتيون يطالبون الحكومة بنجدة مسلمي الإيجور والهند

مطالبة أممية للصين بالكشف عن مكان عالم إيجوري معتقل

ن. تايمز: تعليمات صينية بإجبار الأقليات المسلمة على العمل بأجور زهيدة