نجا الممثل الكوميدي العراقي "أوس فاضل"، الثلاثاء، من محاولة اغتيال وسط العاصمة بغداد، عبر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين.
ويأتي هذا الحادث الذي استهدف الفنان العراقي الشهير بـ"كامل مفيد"، ضمن سلسلة اغتيالات تطال الناشطين والداعمين للحراك الشعبيK الذي تشهده البلاد مؤخرا، وفق وكالة "شفق نيوز".
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني، قوله إن "الفنان أوس فاضل نجا من محاولة اغتيال في منطقة العرصات بالعاصمة بغداد".
كما بث شقيقه "علي" مقطع فيديو يشرح فيه تعرض شقيقه لمحاولة اغتيال بثلاث رصاصات أطلقها مسلحان يستقلان دراجة نارية في أحد أحياء بغداد الراقية.
و"علي" هو مخرج ومقدم البرنامج الشهير الذي يشارك فيه شقيقه "أوس"؛ "ولاية بطيخ".
ويشارك "أوس فاضل" في الاحتجاجات التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول، ويبث مقاطع فيديو يومياً يحث فيها على الاحتجاج ويسخر من الأحزاب العراقية.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تخللتها أعمال عنف، خلفت 497 قتيلا، وأكثر من 17 ألف جريح، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة "عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام "صدام حسين" عام 2003.
