قال مفتي موسكو، "علاء الدين الدينوف" إن المسلمين في روسيا نحو 20 مليون مواطن، وإن في موسكو أكثر من 2.5 مليون مسلم يؤدون عبادتهم في 4 مساجد فقط.
وأشار إلى أن المسجد الجامع لا يسع اكثر من 10 آلاف مسلم، والباقي يصلون في الشوارع المحيطة بالمسجد في البرد وفي الصقيع، بحسب تصريحاته في حوار مع صحيفة "الأنباء" الكويتية.
وأضاف المفتي الروسي أن المسلمين يمارسون شعائرهم الدينية في موسكو بكل حرية.
واعتبر أن تعدد الزوجات حل إسلامي لعلاج العنوسة في روسيا التي بات عدد النساء فيها يفوق عدد الرجال في روسيا بـ11 مليونا.
ورفض "الدينوف" وصف المسلمين في روسيا بأنهم أقلية، خاصة أن عددهم يصل إلى نحو 20 مليون مواطن، معتبرا أنهم يملكون قوة كبيرة في روسيا ولها شأنها ومكانتها وتطبق أسس التعايش السلمي مع جميع المتواجدين في روسيا.
ولفت إلى أن وظيفته كمفتٍ لا يعني أنه يصدر الفتاوى، لأن وظيفة المفتي في روسيا تختلف في طبيعتها عن منصب المفتي في الدول العربية، حيث إنها تعني عندنا الشخص الذي يتولى رسميا رئاسة المساجد والجمعيات والإدارات الدينية الإسلامية في الولايات الروسية.
أما الفتوى فتجري عبر عقد مجلس العلماء أسبوعيا، بحضور الأئمة والعلماء الملمين بالعلوم الشرعية في كل روسيا، وقراءة الكتب للبحث عن المسائل الشرعية المعاصرة والملحة ثم نعقد الاجتماع العام، كل 3 أشهر، لإصدار الفتاوى بإجماع العلماء.
لكنه اعترف بأن هناك تعدد لجهات الإفتاء في روسيا، مرجعا سبب ذلك إلى أن كل المساجد والجمعيات مستقلة ذاتيا وماديا وغير مدعومة رسميا، لذلك الإدارات غير موحدة من جهة واحدة، وهناك أكثر من مُفت في المدينة والإقليم الواحد، وهذا يوجد في المدن والجمهوريات والأقاليم المختلفة بروسيا الاتحادية.
ورأى أنه يجب عدم الدخول في المسائل الخلافية وتركها حتى يقوم بعلاجها العلماء والأئمة والأشخاص المتخصصون في تلك المسائل الكبرى، على باقي الناس العمل على أنفسهم وأعمالهم ولا يتدخلون في الأمور الفقهية والخلافية حتى لا تكون تلك الأمور سببا للخلافات بين المسلمين.
