شنت 3 مقاتلات جوية تركية في وقت مبكر الجمعة غارات على عدة أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وذلك غداة تبادل لإطلاق النار بين الجيش التركي و«الجهاديين» على الحدود، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي.

وجاء في بيان نشره المكتب الإعلامي لـ«أحمد داود أوغلو» أن المقاتلات التركية قصفت بالصواريخ «مقرين عامين ونقطة تموين» لمقاتلي التنظيم قبل أن تعود إلى قاعدة ديار بكر (جنوب شرق).

وأشارت وكالة «دوغان» للأنباء إلى أن الأهداف حددت حول بلدة حوار في سوريا المقابلة لكيليس في تركيا.

وتابع البيان أن «تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن أمنها القومي»، موضحا أن القرار اتخذ بشن الغارات خلال اجتماع أمني برئاسة «داود أوغلو» مساء الخميس.

وانضمت تركيا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، لكنها امتنعت حتى الآن عن المشاركة في أي عمل عسكري في هذا التحالف.

وقصفت الخميس مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، ردا على مقتل أحد جنودها بإطلاق نار من قبل التنظيم، وذلك بعد ثلاثة أيام على هجوم انتحاري دام نسبته أنقرة إلى «الدولة الإسلامية» واستهدف ناشطين مناصرين للقضية الكردية.

وعزز الجيش التركي الإجراءات الأمنية عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة، مع زيادة حدة القتال بين مقاتلي المليشيات الكردية ومسلحي «الدولة الإسلامية».

وبجانب زيادة عدد أفراد القوات على الحدود مع سوريا، تشمل الإجراءات الأمنية، أيضا، إرسال مناطيد على ارتفاع مئات الأمتار في الهواء لمراقبة الحدود، وبناء جدار خرساني على الحدود، حسب ما أفادت وسائل إعلام تركية، الأربعاء.

وتعتزم تركيا أيضا بناء سياجين يفصلهما طريق للدوريات العسكرية على الحدود، مزود بأبراج مراقبة عند بعض المواقع، وسيحفر خندق عند بعض النقاط، حسب ما ذكرته صحيفة «حريت» التركية.