أعلنت روسيا، الجمعة، نشر مجموعة من الصواريخ "أسرع من الصوت بعدة مرات ومزودة بقدرات نووية"؛ الأمر الذي رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق عليه.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، أن وزير الدفاع "سيرجي شويجو" أبلغ الرئيس "فيلادمير بوتين" بنشر الصواريخ، دون أن تذكر موقعها.

ونقلت الوزارة عن "بوتين" قوله إن هذه الصواريخ "تضع روسيا في فئة تسليح لا يشاركها فيها أحد".

ويُطلق على النظام الجديد اسم "أفانجارد"، وهو واحد من عدة أنواع جديدة من الأسلحة التي وصفها "بوتين" بأنها "سابقة لعصرها".

وأضاف "بوتين" أن الجيل الجديد من الأسلحة النووية الروسية قادر على إصابة أي بقعة في العالم تقريبا، وبمقدوره أيضا أن يتجنب رصد درع صاروخية أمريكية.

ولفت "بوتين" إلى أن نظام "أفانجارد" بوسعه أن يخترق أي أنظمة دفاع صاروخية حالية ومستقبلية.

وتابع: "اليوم لدينا وضع فريد في تاريخنا الحديث والمعاصر.. إنها (الدول الأخرى) تحاول اللحاق بنا.. لا تملك أي دولة أخرى أسلحة أسرع من الصوت، ناهيك عن أسلحة عابرة للقارات أسرع من الصوت بمراحل".

ويشكك بعض الخبراء الغربيين في مدى تطور بعض برامج الأسلحة الروسية.

من جانبها، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على ما ذكره الروس.

ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم البنتاجون قوله إن بلاده "لن تعلق على الادعاءات الروسية" بشأن قدرات نظام "أفانجارد".

وتطور الولايات المتحدة أسلحة أسرع من الصوت منذ بداية الألفية، طبقا لتقرير نشره جهاز الأبحاث بالكونجرس، في يوليو/تموز الماضي.

وسبق أن قالت روسيا، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، إن خبراء أمريكيين فحصوا "أفانجارد" بموجب قواعد تفتيش نصت عليها المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية المبرمة عام 2010.

و"أفانجارد" هي منظومة صواريخ روسية كشف عنها "بوتين" للمرة الأولى في خطاب خلال مارس/آذار 2018.

وتضم المنظومة صاروخ "آر إس-26 روبيج"، وهو نسخة متطورة من صاروخ "آر إس-24 يارس"، الذي دخل الخدمة في الفترة الأخيرة.

ويستطيع صاروخ "روبيج" أن يحمل 4 رؤوس نووية حرارية مدمرة لكل منها محرك خاص به.

وتم تجهيز هذا الصاروخ بـ"نظام المناورة الذكية" لاجتياز الشبكات المضادة للصواريخ وتفادي 35 صاروخا اعتراضيا في آن واحد.