دعا رئيس حزب الأمة القومي في السودان "الصادق المهدي"، السبت، إلى سحب قوات بلاده التي تقاتل بجانب التحالف العربي في اليمن، والقيام بدور مصالحة بين الأطراف المتحاربة.

وقال "المهدي"، في مقابلة مع صحيفة "السوداني" الدولية: "ليس هنالك مبرر لوجود أي مقاتل سوداني في اليمن، الحرب جريمة، أي حرب لا يشفع لها إلا أن تكون دفاعا عن الوطن".

وتابع: "لذلك نحن نطالب أن لا يكون هنالك جنود سودانيين يقاتلون خارج مبدأ الدفاع عن الوطن".

وأوضح أن "دور السودان الطبيعي أن يدخل في مصالحات مثلما فعل في الستينات (1967) بين الملك السعودي فيصل (بن عبدالعزيز) والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، زي (كما) ما حصل بعد ذلك في الصلح بين الفلسطينين والأردنيين".

وتابع: "تركيبتنا تقتضي أن السودان يلعب دائما الدور الوفاقي، وأن لا ينحاز في معارك الأشقاء".

وأضاف "المهدي": "لازم نسترد دورنا، وقادرين نفهم جدا أن الشيء الموروث من نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (1989: 2019) به هذه الأعباء"، في إشارة إلى قرار المشاركة بحرب اليمن.

ومنذ عام 2015، تقاتل قوات سودانية ضمن تحالف عسكري في اليمن، تقوده السعودية، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة مليشيا "الحوثيين" المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" إن بلاده لديها الآن 5 آلاف جندي في اليمن انخفاضا من 15 ألفا في السابق، مضيفا أنه لا يعتقد بإمكانية الحل العسكري في اليمن.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.