أعربت مصر وإيطاليا عن رفضهما للتدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، وذلك بعد مباحثات هاتفية جرت، الإثنين، بين وزير الخارجية المصري "سامح شكري" ونظيره الإيطالي "لويجي دي مايو".
وأفادت الخارجية المصرية، في بيان صدر على لسان المتحدث باسمها، "أحمد حافظ"، بأن "شكري" و"دي مايو" أكدا "ضرورة العمل على تكثيف الجهود في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".
وأعرب الوزيران، حسب البيان، عن رفضهما "التدخلات العسكرية الأجنبية في الساحة الليبية، والتي من شأنها عرقلة مسار التوصل لتسوية سياسية شاملة تتناول معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية، وفي إطار مسار برلين السياسي".
وتأتي هذه المكالمة في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبياـ وذلك في إطار مذكرة التعاون حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني، بعدما طلبت الأخيرة ذلك رسميا قبل أيام.
ومنذ ذلك الحين، كثفت القاهرة من تحركاتها على أعلى المستويات، حيث بادر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بالاتصال بكل من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والروسي "فلاديمير بوتين"، والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي".
يذكر أن طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ومحيطها، يشهدان منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" هجوما للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.