تلقى ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، الإثنين، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقالت الوكالة إن "بومبيو" بحث مع "بن سلمان"، "تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب استعراض المستجدات الإقليمية والدولية".
وجاء الاتصال بالتوازي مع تصاعد الأوضاع في العراق بين فصائل محسوبة على إيران والقوات الأمريكية.
ومن شأن أي تصعيد بين واشنطن وأذرع طهران في المنطقة، أن يثير قلقا سعوديا؛ نظرا لوجود مصالح أمريكية لديها، خصوصا بعد تعرضها لأكبر هجوم في تاريخها باستهداف عملاق النفط "أرامكو" في سبتمبر/أيلول الماضي، ورغم تبني جماعة "الحوثي" اليمنية للهجوم، تصر واشنطن على تورط إيران في الأمر، فيما أكدت الرياض استخدام أسلحة إيرانية فيه.
والأحد، أعلن البنتاجون أن القوات الأمريكية قصفت خمسة مواقع لكتائب "حزب الله" في الجارتين العراق وسوريا.
وأضافت أن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف، قبل يومين، قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.
وأسفرت الغارات الأمريكية عن سقوط 25 قتيلا و 51 جريحا، وفق أحدث إحصائية خرجت عن "الحشد الشعبي".
وتوعد نائب رئيس "الحشد الشعبي"، "أبو مهدي المهندس"، القوات الأمريكية في العراق بما وصفه بـ"رد قاسٍ"، بعد الهجمات.
وتسود مخاوف من إمكانية اتساع المواجهات خلال الأيام المقبلة بين إيران والفصائل المقربة لها، مع القوات الأمريكية في المنطقة، حيث هددت عدة فصائل عراقية بالرد على الهجوم.