تفاصيل التحقيقات مع مسرّب معلومات القواعد الأمريكية بالعراق

الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 10:58 ص

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل تحقيقات عراقية مع القيادي بالحشد العشائري في محافظة الأنبار، "نصير العبيدي"، بتهمة تقديم تسهيلات مهمة لميليشيات مرتبطة بإيران في استهداف القواعد الأمريكية بالبلاد.

ووصفت المصادر "العبيدي" بأنه "صندوق خرائط القواعد الأمريكية"، مشيرة إلى أن قوة خاصة تتبع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي نفذت، في 19 ديسمبر/كانون الأول، عملية إنزال غربي الرمادي، اعتقلت خلالها "العبيدي"، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

و"العبيدي" مقاول عراقي متخصص بمجال تجهيز القواعد الأمريكية بما تحتاجه من مواد كهربائية أو غذائية واحتياجات العسكريين الأمريكيين، وانضم إلى قوات الحشد العشائري، التي تتكون من فصائل مسلحة من أبناء القبائل غربي الأنبار، انخرطت في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونالت دعما أمريكيا بالبداية، قبل أن يتم دمجها مع قوات "الحشد الشعبي"، وتقطع الولايات المتحدة الدعم عنها بشكل نهائي.

وأوضح مصدر في مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أن "العبيدي" قدم معلومات خلال التحقيق معه أكد خلالها ضلوعه في تزويد "كتائب حزب الله" بمعلومات عن قواعد أمريكية عدة داخل العراق، جميعها تم استهدافها بالكاتيوشا.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أنّ "القوات الأمريكية توجد في قواعد عراقية مختلفة وتتخذ شكل قاعدة داخل قاعدة أكبر، وتحيط نفسها بإجراءات مماثلة للإجراءات الأمنية الخارجية الموجودة في القواعد العراقية"، مشيرا إلى وجود بطاقات تسمح لأشخاص بعينهم بدخولها، ومنهم "العبيدي".

وتابع: "العبيدي أدلى بمعلومات مهمة تؤكد تورط كتائب حزب الله في استهداف القواعد، التي توجد فيها القوات الأمريكية، حيث يتم تجنب سقوط الصواريخ في الجزء الذي توجد فيه القوات العراقية، فضلا عن معلومات عن طريق وصولهم إلى محيط القواعد وتجاوز قوات الجيش ونقاط التفتيش الموجودة".

وبين المصدر أن "العبيدي" انخرط أخيرا مع "كتائب حزب الله"، التي تمثل صلب الحشد الشعبي ومدعومة من إيران، وحصل على سلطة ونفوذ واسع في غرب العراق بسبب ذلك، كاشفا عن أن الضربة الأمريكية التي وجهت إلى الكتائب في القائم كانت على ضوء تلك معلومات قدمها "العبيدي".

واعتبر أن الهجوم كان ردا على مقتل مترجم أمريكي من أصول عراقية، وإصابة 3 جنود أمريكيين خلال عملية قصف قاعدة "كي وان" في محافظة كركوك.

وعلى أثر ارتفاع عدد ضحايا قصف أمريكي لمقر تابع لميليشيا "كتائب حزب الله" إلى 28 قتيلا وأكثر من 55 جريحا، أطلق قادة ميليشيات عراقية تهديدات مباشرة ضد الوجود الأمريكي في العراق، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" أن الضربات التي استهدفت منشآت تابعة للحزب في العراق وسوريا، مساء الأحد، كانت ناجحة، لافتا إلى أنه لا يستبعد أي خطوات أخرى "إذا لزم الأمر".

إلى ذلك، قال النائب عن تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق "كريم عليوي"، إن "الاعتداء الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي، انتهاك صارخ لسيادة العراق، وأمر لا يمكن السكوت عنه، وعلى الحكومة العراقية الرد على هذا الاعتداء بكل شجاعة وحزم لمنع تكراره في المستقبل".

واعتبر "عليوي" أن "هذا الاعتداء، سيكون دافعا للقوى الوطنية إلى التحرك سريعاً من أجل إقرار قانون إخراج القوات الأمريكية من كافة الأراضي العراقية، بعد تصويت مجلس النواب على هذا القانون، وهذا ما سنعمل عليه خلال الأيام المقبلة".

وكان رئيس الوزراء العراقي المستقيل "عادل عبدالمهدي"، قد أصدر بيانا، الأحد، شدد فيه على رفضه لأي عمل منفرد من قوات التحالف، مبينا أن قصف مواقع للحشد الشعبي يمثل انتهاكا خطيرا يهدد أمن العراق والمنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي حزب الله العراقي

تحالف الفتح يدعو لإخراج القوات الأمريكية من العراق