خط محتجون عراقيون احتشدوا، الثلاثاء، أمام السفارة الأمريكية في بغداد، اسم قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، "قاسم سليماني"، على جدران مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية.
أتى هذا في ظل اقتحام المحتجين العراقيين، الثلاثاء، بوابات السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء، ما دفع بقوات الأمن لإطلاق قنابل الغاز، بينما ذكرت مصادر بـ"الحشد الشعبي" أن عيارات نارية أطلقت من جانب قوات الأمن، أوقعت عددا من المصابين.
وأظهرت صور، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات عديدة خطّها المقتحمون على جدران السفارة الأمريكية، من بينها "كلا كلا أمريكا" و"قاسم سليماني قائدنا".
كما تظهر الصور أشخاصا في زي عسكري بين المحتجين، وقد علقوا على نافذة بجدار السفارة علم "كتائب حزب الله" التابعة لـ "الحشد الشعبي" العراقي، الذي يعتبر مدعوما من إيران وخاصة حرسها الثوري، الذي يتحمل "فيلق القدس" المسؤولية عن عملياته الخارجية.
وأطلق أمن السفارة صافرات الإنذار بمحيطها داخل المنطقة الخضراء تحذيرا من خطر الاقتحام.
ومنذ صباح الثلاثاء، يشهد محيط السفارة ألأمريكية مظاهرات حاشدة، احتجاجا على الضربات التي وجهتها واشنطن، الأحد، على مواقع لـ"كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل، حسب تصريحات "الحشد الشعبي".
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد محاولة المحتجين اقتحام مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية وإحراقهم نقاط تفتيش في محيطها، مما أدى إلى إصابة 62 شخصا على الأقل.
واتهم الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا طهران بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.