أعلنت وزارة الدفاع في تايوان مقتل رئيس أركان الجيش و7 من كبار العسكريين في حادث تحطم مروحية عسكرية في منطقة جبلية، الخميس، شمال شرقي البلاد، بسبب الأحوال الجوية.

وأوضح البيان أن رئيس أركان الجيش، "شن يي مينغ"، و12 شخصا آخرين كانوا يستقلون طائرة عسكرية من طراز "بلاك هوك"، نفذت هبوطا اضطراريا بسبب "سوء الأحوال الجوية"، بالقرب من العاصمة تايبيه.

وأكدت تقارير سابقة العثور على بعض الناجين، لم يزل بعضهم "عالقين تحت حطام المروحية"، بينما كان الجنرال، "شن يي مينغ"، بين المفوقدين حينها.

وكان رئيس الأركان التايواني في طريقه لتفقُّد قاعدة للجيش في شمال شرقي تايوان، حين وقع الحادث.

وأرسلت القوات الجوية التايوانية مروحيتين من طراز "بلاك هوك" ونحو 80 جنديا إلى مكان الحادث بالقرب من منطقة تونغو كريك في وولاي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية.

وقالت قناة "فوكوس تايوان" إن المروحية أقلعت من قاعدة سونجشان الجوية في تايبيه في تمام الساعة 07:54 بالتوقيت المحلي (23:54 بتوقيت جرينتش) ، متجهة إلى قاعدة عسكرية في دونجاو في مقاطعة يلان لإجراء تفتيش.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الطائرة قامت بهبوط اضطراري بعد أن فقدت سلطات الطيران الاتصال بها قرب الساعة 08:22.

وعطلت وعورة التضاريس الجغرافية لموقع الحادث، جهود فرق البحث والإنقاذ التي هُرعت لموقع الحادث فور فقدان الاتصال بالمروحية، بحسب ما قاله مسؤول تايواني لـ"بي بي سي".

وكانت الولايات المتحدة قد باعت تايوان 60 مروحية من طراز "بلاك هوك"، عام 2010. ولم يتضح بعد ما إذا كانت المروحية التي تحطمت اليوم، إحداها.

وعلَّقت الرئيسة التايوانية، "تساي إنغ ون"، التي تخوض سباق الانتخابات الرئاسية المزمعة في 11 يناير/كانون الثاني، أنشطة حملتها الانتخابية لثلاثة أيام، إثر الحادث.

وتتنافس "إنغ أون" التي تنتمي للحزب الديمقراطي التقدمي مع "هان كو-يو" من حزب الكومينتانغ، الذي يسعى لمزيد من التعاون مع الصين.

وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، ولكن بكين تنظر إلى الجزيرة بوصفها مقاطعة صينية، سيتم ضمها إلى الصين، يوماً ما، حتى ولو بالقوة.