أعلن الزعيم الشيعي العراقي البارز، "مقتدى الصدر"، إعادة إحياء "جيش المهدي" الذي سبق أن قاتل القوات الأمريكية إبان احتلال العراق عام 2003، وذلك في أعقاب غارة أمريكية أسفرت عن مقتل اللواء الإيراني "قاسم سليماني".
وقال "الصدر" في بيان صادر عنه، عبر صفحته الرسمية بـ"تويتر"، الجمعة، "إنني كمسؤول المقاومة العراقية الوطنية أعطي أمرا بجهوزية المجاهدين لا سيما جيش الإمام المهدي ولواء اليوم الموعود ومن يأتمر بأمرنا من الفصائل الوطنية المنضبطة لنكون على استعداد تام لحماية العراق".
واعتبر "الصدر" أن استهداف "سليماني" "استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية لكن لن ينالوا من عزمنا وجهادنا"، بحسب البيان.
لكنه شدد على ضرورة أن يتحلى الجميع "بالحكمة والحنكة"، معزيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرجعية وقائدا وشعبا وحكومة باستشهاد المجاهد الحاج "قاسم سليماني" ومن معه من المؤمنين، على حد وصفه.
ورأى "الصدر" "من المعلوم أن استهدافه من الاستكبار العالمي هو استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية الدولية، لكنهم لن ينالوا من عزمنا وجهادنا"، بحسب قوله.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) January 3, 2020
وجيش المهدي هو تنظيم عراقي شيعي مسلح أسسه مقتدى الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، وتراوحت تقديرات تعداد جيش المهدي من حوالي 60 ألف فرد، إلى ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل، دون وجود إحصاءات رسمية لتعداده أو نوعية تسليحه.
وعقب اشتباكات بين مقاتلي "جيش المهدي" وقوات الأمن العراقية في كربلاء عام 2007، أصدر "مقتدى الصدر" قرارا بتجميد أنشطة جيش المهدي كافة في 29 أغسطس/آب 2007.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مقتل مسؤول العمليات الخارجية في "الحرس الثوري" الإيراني، اللواء "قاسم سليماني" ونائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية العراقية "أبو مهدي المهندس" في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد، فجر الجمعة.
وتوعدت إيران برد قاس على تلك العملية، ما زاد من المخاوف بشأن تصاعد غير محسوب للتوترات في المنطقة.