قال مسؤول عسكري أمريكي إن الولايات المتحدة ستنشر نحو 3 آلاف جندي إضافي في الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات مع إيران، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني؛ "قاسم سليماني، فجر الجمعة، في غارة أمريكية استهدفته وعدد من قيادات الحشد الشعبي بالقرب من مطار بغداد.

وستأتي القوات الإضافية من قوة الرد الفوري، التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وكانت الشبكة الأمريكية قد نشرت، في وقت سابق، أن القوات الأمريكية في المنطقة تلقت أوامر للاستعداد للانتشار، حسبما يتطلب الوضع.

وفي أعقاب الاضطرابات التي شهدتها السفارة الأمريكية في بغداد، هذا الأسبوع، نشرت الولايات المتحدة 750 جنديًا من نفس الوحدة لحمايتها، وقالت إن نشر قوات إضافية أمر ممكن.

وأصدرت السفارات الأمريكية في البحرين، والكويت، وباكستان، تحذيرات أمنية، الجمعة، بعد مقتل "سليماني".

وأعلنت السفارة الأمريكية في باكستان، تقييد سفر موظفي الحكومة الأمريكية "بالنظر إلى ردود الفعل المحتملة على الأحداث الأخيرة في العراق".

وأضافت السفارة، في تنبيه، أن "الموظفين الحكوميين في باكستان مطالبون بتأجيل التحركات الرسمية غير الضرورية، ومعظم التحركات الشخصية"، مما يشير إلى أن المواطنين الأمريكيين عليهم "تجنب الحشود".

وقالت السفارة الأمريكية في الكويت إنه "ليست على علم بتهديدات محددة ضد المواطنين الأمريكيين في الكويت، ولكن لأخذ الحرص واليقظة"، مؤكدة أنها ستبقى مفتوحة، وتمارس عملها.

فيما أكدت السفارة الأمريكية في البحرين، أنه "في ضوء الأحداث الإقليمية، هناك احتمال لمظاهرات عفوية أو اضطرابات في البحرين خلال الأيام المقبلة، وربما بعدها".

وأضافت "نذكّر المواطنين الأمريكيين بأنه حتى المظاهرات التي تهدف إلى أن تكون سلمية يمكن أن تتحول فيها المواجهة، وربما تتصاعد إلى عنف. لذلك، نحث المواطنين الأمريكيين على التزام اليقظة وإبلاغ السلطات المحلية بأي نشاط مشبوه".

يأتي إصدار هذه التنبيهات الأمنية في الوقت الذي حثت فيه السفارة الأمريكية في بغداد المواطنين الأمريكيين على مغادرة العراق فورا.

وقتل "سليماني" فجر الجمعة، برفقة القيادي في الحشد الشعبي العراقي "أبومهدي المهندس"، جراء غارة أمريكية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد، وهدد المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" بـ "ثأر قاس" لاغتياله.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت، في إعلان اغتيال "سليماني"، أن العملية تمت بتوجيه من الرئيس "دونالد ترامب" شخصيا، بهدف "حماية الأمريكيين في الخارج".