أعلن الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، الذي يقود هجوما عسكريا للسيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة الشرعية، بدء "النفير" و"الجهاد" لصد أي تدخل عسكري تركي في بلاده.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، الجمعة، نقلتها قناة "ليبيا الحدث" الموالية لـ"حفتر"، حيث قال: "نعلن المواجهة وقبول التحدّي ورصّ الصفوف ونبذ خلافاتنا فيما بيننا، ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة".
وأضاف: "على كلّ ليبي حرّ حمل السلاح، رجالا ونساء، عسكريين ومدنيين، لندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا".
وتابع "حفتر" أنّ "العدوّ يحشد قواته اليوم لغزو ليبيا واستعباد شعبنا من جديد، وقد وجد من الخونة من يوقّع معه اتفاقية الخنوع والذلّ والعار بلا سند شعبي أو دستوري أو أخلاقي لاستباحة أرضنا وسمائنا"، حسب قوله.
ووافق البرلمان التركي، الخميس، على تفويض الرئيس "رجب طيب أردوغان" بإرسال قوات إلى ليبيا، بناءً على طلب حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا.
وتقول السلطات التركية إن تحركها المرتقب في ليبيا لن يكون "تدخلا" كما يدعي البعض؛ لأنه سيكون استنادا إلى طلب دعم تلقته من الحكومة الشرعية في ليبيا.
ووقعت تركيا مع حكومة الوفاق الليبية، نهاية العام الماضي، مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي الأمن والأمن البحري؛ ما أثار موجة من الاعتراض لدى عددا من الدول، خاصة الداعمة لـ"حفتر".
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام "معمر القذافي"، عام 2011، مواجهات عنيفة منذ 4 أبريل/نيسان الماضي.
وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، زعمت قوات "حفتر" أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.
وأجهض هجوم "حفتر" على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.