أكد المبعوث التركي إلى ليبيا "أمر الله إيشلر" أن إرسال بلاده قوات إلى طرابلس "ليس تدخلا"؛ مشيرا إلى أن أن الحكومة الليبية الشرعية (حكومة الوفاق) هي من طلبت ذلك.
ونقلت وكالة "الأناضول"، السبت، كلمة لـ"إيشلر" جاء فيها: "البعض يرى خطوة إرسالنا قوات إلى ليبيا تدخلا، غير أننا نقول أن ذلك غير صحيح؛ لأن التدخل يعني الدخول إلى بلد دون أخذ إذن".
وشدد على دعم تركيا لجهود الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية، وأن "حكومة الوفاق الوطني هي الطرف الشرعي الوحيد في ليبيا، وفق ما نص عليه اتفاق الصخيرات السياسي وتركيا على تواصل مع هذه الحكومة".
واعتبر أن هجوم اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" على طرابلس "يعني أنه اختار الحل العسكري"، لافتا إلى أن "بعض الدول التي تزعم أنها ملتزمة بالديمقراطية، أبدت موقفا منافقا في هذا الإطار".
وأشار إلى أن تركيا هي "البلد الوحيد الذي استجاب لدعوة وجهتها حكومة الوفاق لـ5 دول دعتها لمواجهة الإرهاب وصد العدوان عنها".
وجدد المسؤول التركي، التأكيد على أن بلاده سترسل قوات عسكرية إلى ليبيا "من أجل دعم جهود إرساء الاستقرار والهدوء" في هذا البلد العربي، مشددا على أنها "لبت نداء حكومة شرعية".
وأوضح "إيشلر" أن أنقرة "تقف إلى جانب الحل السياسي في ليبيا وترفض الحل العسكري والنظام الدكتاتوري"، مضيفا: "من يفكر مثل حفتر لن يكون له مستقبل في ليبيا"، مشددا على أن "حفتر ارتكب جريمة حرب"، على حد تعبيره.
والخميس، وافق البرلمان التركي على تفويض الرئيس "رجب طيب أردوغان" بإرسال قوات إلى ليبيا، بناء على طلب حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا.
ووقعت تركيا مع حكومة الوفاق، نهاية العام الماضي، مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني والبحري؛ ما أثار موجة من الاعتراض لدى عدد من الدول، خاصة الداعمة لـ"حفتر".