سلّم مسؤول مصري، السبت، رسالة خطية من الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إلى رئيس جمهورية الكونغو؛ تتعلق بالأوضاع في ليبيا.
وقال بيان للخارجية المصرية، نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن "السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية سلم رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئيس دنيس ساسو نجيسو، رئيس جمهورية الكونغو برازافيل، ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا".
وبحسب البيان، أعرب الرئيس "ساسو نجيسو" عن "تقديره للدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز السلم والأمن على الساحة الأفريقية، وخاصة خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي".
وأكد "حرص لجنة الاتحاد الأفريقى رفيعة المستوى حول ليبيا على الاضطلاع بالدور الرئيسى في منع التصعيد الحالي في ليبيا باعتبارها دولة أفريقية، وأن القارة الأفريقية هي أول من ستعاني من تداعيات الأزمة".
وفي وقت سابق، السبت، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي محمد"، إنه قلق إزاء تدخل عسكري محتمل في ليبيا، إثر قرار تركيا إرسال قواتها، بطلب من حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، واستعانة قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" بمرتزقة أجانب.
جاء ذلك في بيان صدر عن "فكي محمد"، الجمعة، أكد فيه أنه "قلق للغاية إزاء تدهور الوضع في ليبيا ومعاناة الشعب الليبي المستمرة".
واعتبر أن "التهديدات المختلفة بالتدخل السياسي أو العسكري في الشؤون الداخلية لليبيا؛ تزيد خطر المواجهة بدوافع لا تمتّ بصلة إلى المصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته للحرية والسلام والديمقراطية والنمو".
وطالب المجتمع الدولي بالانضمام إلى أفريقيا في بحثها عن تسوية سياسية للأزمة في ليبيا، محذرا من "عواقب خطيرة" لمجمل القارة.
ووقعت تركيا مع حكومة الوفاق، نهاية العام الماضي، مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني والبحري؛ قبل أن يوافق البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا؛ ما أثار موجة من الاعتراض لدى عدد من الدول، خاصة الداعمة لـ"حفتر"، مثل مصر والإمارات.
