قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، إن اجتماعا هاما سيعقد الليلة، لبحث الخطوة الخامسة لتقليص التزامات طهران النووية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية "عباس موسوي"، أن وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الذي زار طهران السبت، لم يحمل أي رسالة من واشنطن حول رفع العقوبات عن إيران مقابل عدم الرد على مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني".

وأشار إلى أن زيارة وزير خارجية قطر كانت مقررة مسبقا، نافيا وصول أي وفد من عمان إلى طهران، وذلك بعد أن أعربت السلطنة، الأحد، عن بالغ قلقها إزاء تصعيد التوتر بين واشنطن وطهران إثر اغتيال "سليماني"، ودعت الطرفين إلى التهدئة.

وفيما يتعلق بالرسالة الأمريكية التي حملها السفير السويسري للقيادة الإيرانية، الجمعة، قال "موسوي" إنها كانت من وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" وكانت "خارجة عن الأصول الدبلوماسية".

وأكد المتحدث رفض طهران "إجراء محادثات تحت الضغط أو التهديد"، وأوصى الولايات المتحدة بتغيير لغتها مع بلاده، وقال: "سنرد على التهديد بالتهديد ولن نقف مكتوفي الأيدي".

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد بقصف 52 "هدفا هاما" لإيران في حال استهدفت أي مواقع تابعة للولايات المتحدة.

وكانت الإدارة الأمريكية، قد أبلغت الكونجرس، بأنها تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا من الولايات المتحدة "خلال أسابيع" على الضربة التي قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

بدورها، توعدت إيران، عقب اغتيال "سليماني" بالرد في المكان والزمان المناسبين، وسط تصاعد التهديدات من مسؤولي الحرس الثوري ضد الولايات المتحدة.

وقتل الجنرال الإيراني، فجر الجمعة، في غارة جوية أمريكية استهدفت عربتين قرب مطار بغداد الدولي، كما أدى القصف لمقتل شخصيات مهمة في "فيلق القدس" الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي.

وأعلن المرشد الأعلى "علي خامنئي" الحداد 3 أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون "ساحقا"، ومتوعدا بعمل يطال "المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".