أقدم متظاهرون عراقيون على حرق مقر "الحشد الشعبي" في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، الأحد.
وقالت مصادر إن المحتجين أحرقوا المقر بسبب مقتل متظاهر إثر إطلاق نار بسبب خلاف على مراسم تشييع رمزية لكل من نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، "أبو مهدي المهندس"، وقائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، "قاسم سليماني"، واللذين قضيا في قصف أمريكي، الجمعة.
الان حرق هيئه الحشد الشعبي في ذي قار اثر منع المتظاهرين دخول موكب تشيع الشهداء الى ساحة الحبوبي
— المستشار الاعلامي جمعه الحمداني (@0W7tl4wXIL6Yaz6) January 5, 2020
وبعد قتل احد المتطاهرين اثناء التشييع pic.twitter.com/pbILWVYXQ8
وكان خلاف حاد قد نشب بين مسلحين ومتظاهرين في ساحة الحبوبي، مركز الاعتصام في مدينة الناصرية، على إثر محاولة إدخال نعشين رمزيين لـ"سليماني" و"أبو مهدي المهندس"، إلى ساحة الاعتصام.
وأمام رفض المتظاهرين دخول النعشين، أطلق مسلحون محسوبين على "الحشد" الرصاص، مما أسفر عن مقتل متظاهر.
ولا يزال العراق يشهد حراكا شعبيا مناهضا للحكومة ومؤسساتها، التي يهيمن عليها فصائل مقربة من إيران.
وتأتي التطورات، بالتوازي مع تصويت البرلمان العراقي على قرار بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، ردا على اغتيال "سليماني" و"المهندس"، وهو القرار الذي انتقدته واشنطن، وهدد على إثره "ترامب" بفرض عقوبات هائلة على بغداد.
حرق مبنى هيئة الحشد الشعبي في الناصرية بمحافظة ذي قار. يبدو أن للشعب كلمة غير التي قالها البرلمان.#العراق pic.twitter.com/QXKu0dhthm
— اواب ايوب (@awabayoob) January 5, 2020