شيع الآلاف من سكان العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، جثامين طلبة الكلية العسكرية الذين قتلوا في قصف جوي تقول حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، إن قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" مسؤولة عنه.
وندد المشيعون بجرائم قوات "حفتر" المستمرة ضد المدنيين في العاصمة الليبية، والمنطقة الغربية.
ونظم المشيعون تظاهرة بميدان الشهداء في طرابلس طالبوا خلالها بقطع العلاقات مع الإمارات والدول الداعمة لـ"حفتر"، وتعزيز التعاون العسكري مع تركيا لطرد مسلحي "حفتر" من العاصمة الليبية والمنطقة الغربية.
وكان "مركز الطب الميداني والدعم" التابع لوزارة الصحة الليبية قد أعلن أن "القصف الذي تعرض له طلبة الكلية العسكرية مساء السبت، راح ضحيته 30 شهيدا وأكثر من 33 جريحا".
وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الهجمات التي تستهدف المدنيين من قبل قوات "حفتر" أو القوات الداعمة لها، في ظل فشل مستمر في تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية.
وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات "حفتر" ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك "الانتهاكات الجسيمة".
يشار إلى أن هجوم "حفتر" على طرابلس أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.