قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء، إنه التقى بنائب وزير الدفاع الأمريكي الأمير "خالد بن سلمان"، الاستقرار في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر الأمريكي مع إيران.
وغرد "ترامب"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "عقدت اجتماعا جيدا للغاية مع خالد بن سلمان، وتباحثنا حول (المجالات) التجارية والعسكرية وأسعار النفط والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
Had a very good meeting with @kbsalsaud of Saudi Arabia. We discussed Trade, Military, Oil Prices, Security, and Stability in the Middle East!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 7, 2020
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال المسؤول السعودي، إنه بحث مع "ترامب"، أوجه التنسيق والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وغرد نجل العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز"، قائلا: "التقيت أمس (الإثنين) الرئيس ترامب، حاملا رسالة من ولي العهد محمد بن سلمان"، دون الكشف عن تفاصليها.
بتوجيهات كريمة من سمو سيدي ولي العهد، التقيت امس بفخامة الرئيس الامريكي دونالد ترمب حاملا رساله من سموه كما بحثت مع فخامته اوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب، بما فيها الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية. pic.twitter.com/AcLZwJv5s2
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) January 7, 2020
وأكد البيت الأبيض، انعقاد الاجتماع، بعد أن نشر الجانب السعودي صورة للاجتماع، في المكتب البيضاوي.
كما التقى الأمير "خالد"، بوزيري الدفاع "مارك إسبر" والخارجية "مايك بومبيو"، خلال زيارة تقررت بعد اغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني البارز "قاسم سليماني"، في ضربة أمريكية، الجمعة الماضي، في العراق.
ووفق مصادر أمريكية، فقد ناقش الجانبان، الخطط الأمريكية العسكرية لتأمين السفارات والمنشآت والمصالح الأمريكية في المنطقة، والتدابير المختلفة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصدر حكومي سعودي (لم تسمه) قوله، إن "خالد بن سلمان"، دعا "بومبيو" إلى ضبط النفس، وناقش معه وقف التصعيد، مشيرا إلى أن سلطات بلاده "تشعر بالقلق إزاء التصعيد عقب مقتل سليماني".
وأضاف المصدر: "لا نريد الفوضى في المنطقة، لقد كنا هدفا من قبل (...) يمكن أن نكون هدفا مرة أخرى".
ولفت إلى أن الحكومة السعودية لم تكن على علم بأن "سليماني"، كان لديه أي رسائل لهم قبل مقتله، وهو ما تحدث عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي "عادل عبدالمهدي"، الأحد.
وفي وقت لاحق، الثلاثاء، قال الأمير "خالد"، إنه التقى في لندن، بوزير الدفاع البريطاني "بن والاس"، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الدولية ونائب مستشار الأمن القومي "ديفيد كواري"، واستعرض معهما "الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب".
بحثت هذا اليوم في لقائي مع نائب مستشار الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الدولية البريطاني، التنسيق المتبادل في إطار الشراكة بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/wfJfhNmRzj
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) January 7, 2020
وواشنطن ولندن حليفتان غربيتان رئيسيتان للرياض التي تخوض صراعا مع طهران لبسط النفوذ في المنطقة.
وقتل "سليماني" فجر الجمعة، مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، "أبو مهدي المهندس"، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.
وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقام قاس"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.