مسؤول مصري: القاهرة قد تمنع عودة هنية لغزة

الجمعة 10 يناير 2020 01:05 م

كشف مسؤول مصري كبير عن تقديرات بالقاهرة مفادها أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" قد يضطر للانتظار فترة طويلة حتى يُسمَح له بالعودة إلى غزة، أوْ ألّا يُسمَح له بالسفر مجددًا خلال المستقبل القريب حال عاد للقطاع وفكر بالسفر.

 ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المسؤول (لم تذكر اسمه) أن الاتجاه المصري يعود إلى مشاركة "هنية" في تشييع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" في إيران وتصريحاته التي أدلى بها هناك.

وأضاف أن مصر لن تقوم بتغيير سياستها تجاه غزة، ولا ترغب في كسر الصيغة الحاليّة بالحفاظ على الهدوء في القطاع ومنع انهيار الوساطة التي تقوم بها لأجل ذلك.

وقال "هنية" خلال زيارته لطهران للمُشاركة في تشييع "سليماني"، إنّ الأخير كان له دورا مركزيا ومحوريا في دعم المقاومة الفلسطينية، مضيفا: "العظيم في شخصية هذا الرجل أنّه كان يعمل مع المقاومة الفلسطينيّة ليس من موقع أنّ هناك دولةً إسلاميّةً تُسانِد، ولكن من موقع الانخراط المباشر والتحالف الاستراتيجيّ مع هذه المقاومة".

ونقلت قناة العالم الإيرانية أن "هنية" زار منزل "سليماني" لتقديم واجب العزاء إلى عائلته، بعد مقتله فجر الجمعة الماضي، في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

واعتبر الإعلام الإسرائيلي الزيارة بمثابة تحد من حماس لمصر ودولة الاحتلال، وإعادة لاصطفاف لحماس مع محور إيران في المنطقة الذي يضم النظام السوري وحزب الله اللبناني.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر سياسية رفيعة أن زيارة "هنية" لإيران وضعت حماس في مأزقٍ كبيرٍ بين اختيارها لترتيبات التهدئة في قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، أو الدعم  الإيراني، مشيرة إلى أن "التأثير الاستراتيجيّ العسكريّ الإيراني على حماس قد يؤثر على ترتيبات التهدئة برعاية المخابرات المصريّة ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف".

لكن الصحيفة الإسرائيليّة نقلت عن مسؤول في "حماس" قوله إن الزيارة إلى طهران لم يكن منسقًا لها، بل تمّت على خلفية اغتيال "سليماني"، مشيرًا إلى أنّ "هنية" أبلغ القاهرة قبيل سفره إلى طهران، مرجحا أن الزيارة لا تلقى معارضة مصريّة، "خاصّة أن مصر لا تتوافق بالضرورة مع الرؤية الإسرائيليّة بشأن إيران" حسب قوله.

وأضاف أن "حماس" لا زالت متمسكةً بمبادئها التوجيهيّة واتفاقياتها مع القاهرة، بالإضافة إلى أنها تُعرِّف نفسها على أنّها حركة تحرّر وطني.

وطبقًا للصحيفة العبريّة، فقد أكدت مصادر أخرى من "حماس" أن المحادثات الرامية إلى تحقيق الاستقرار والهدوء في غزة وصلت إلى مراحل متقدمّة، لافتةً في الوقت نفسه إلى أن هناك تسهيلات من الجانبين الإسرائيلي والمصري.

المصدر | الخليج الجديد + هآرتس

  كلمات مفتاحية

حركة حماس إسماعيل هنية قاسم سليماني فيلق القدس الحرس الثوري الإيراني

إعلامي كويتي: تفاجأت بهنية بدون حرس شخصي على الدرجة السياحية

الحية: جولة هنية الخارجية قد تستمر عاما