كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور «رياض ياسين» أن الحوثيين قتلوا ثلاثة من أحفاد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة «القدس العربي»، ونشرت مقتطفات منه على موقعها الرسمي على الانترنت اليوم الاثنين، وأفادت بأنها ستنشره كاملا غدا الثلاثاء.
ونفى «ياسين»، ما تردد عن تواطؤ «هادي» مع الحوثيين لتسليمهم عمران (شمال) وصنعاء (وسط)، مؤكدا أن «الحوثيين قتلوا ثلاثة من أحفاده، فكيف يمكن أن نتصور أن يتواطأ هادي مع من قتلوا أحفاده ومقربيه»، دون مزيد من التفاصيل على ملابسات مقتلهم.
وشن «ياسين» هجوما على بعض الشخصيات السياسية اليمنية الموالية للشرعية، التي قال إنها «ما تزال تعمل في المنطقة الرمادية، إزاء إعلان الولاء للشرعية في البلاد»، لافتا إلى أن «هذه الشخصيات تعمل على مبدأ جمهوري بالنهار ملكي بالليل»، في إشارة منه إلى ازدواجية الولاء للشرعية من جهة وللرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» والحوثيين من جهة أخرى، ولم يرد في المقتطفات التي نشرت من الحوار أسماء تلك الشخصيات أو بعضها.
وأضاف أن هذه الشخصيات «تقدم نفسها على أساس أنها لا تزال تؤمن بالحل التوافقي مع الحوثيين، الذين تصر هذه الشخصيات على تسميتهم الإخوة أنصار الله، متناسية الدماء والقتل والتدمير، الذي أحدثه الحوثيون في اليمن».
وكشف وزير الخارجية اليمني، أن «المملكة العربية السعودية طلبت من الرئيس المخلوع، أثناء لقاء ابنه مع قيادات سعودية قبيل الحرب، عدم دخول قوات صالح إلى عدن، وأنهم حذروه من أن عدن خط أحمر، ولكن صالح تجاهل خطورة الأمر وفجر الحرب في عدن».
كما بين أن «الحوثيين جاؤوا للرئيس هادي بقائمة من 160 اسما، لتعيينهم في وظائف عليا في الدولة، الأمر الذي رفضه، وقدم استقالته التي أربكتهم بشكل كبير»، قبل أن يعدل عنها ويتوجه للمملكة العربية السعودية.
وقال «ياسين» إن «عدن أصبحت تحت السيطرة التامة لقوات الشرعية، وأنها ستكون منطلقا لتحرير المدن الأخرى من قبضة الانقلابيين (الحوثيين)»، نافيا أن تكون عودة الحكومة إلى عدن تكريس تشريع لتقسيم البلاد».
«ياسين» نوه أيضا إلى أن «عملية إعادة الشرعية إلى اليمن مقسمة إلى ثلاث مراحل: الأولى عاصفة الحزم، والثانية إعادة الأمل ، والثالثة إعادة البناء، ضمن مشروع الملك سلمان (العاهل السعودي) لإعادة بناء اليمن».
وفي معرض رده على من يتهمون فريق الرياض بالتبعية للخليج، قال «ياسين» إن «العجيب أن العالم لم يسكت عندما اقتربت داعش (الدولة الإسلامية) من العاصمة العراقية بغداد، وجيَّش تحالفا دوليا للحرب عليها، وعندما سقطت صنعاء في يد ميليشيات إرهابية فإن أحدا لم يتحرك».
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أول أمس السبت، هدنة إنسانية تستمر 5 أيام ابتداء من منتصف ليل الأحد الاثنين بطلب من الرئيس اليمني تتوقف خلالها الغارات بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الى السكان.
ودعا «هادي»، إلى «احترام الهدنة لما من شأنه وصول مزيد من المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى مختلف المحافظات التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة».
في المقابل، أعلن حساب باسم زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رفض الهدنة، غير أن المتحدث باسم الجماعة «محمد عبد السلام»، قال في تدوينه على حسابه بـ«فيسبوك»، أمس الأحد، إن زعيم الحوثيين ليس له حسابات على «تويتر»، دون مزيد من التفاصيل حول موقف الجماعة من الهدنة.