أعلنت قوات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، مساء السبت، قبول وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية اعتبارا من منتصف ليل السبت-الأحد.
جاء ذلك الإعلان قبل نصف ساعة تقريبا من المهلة المحددة من قبل تركيا وروسيا لبدء وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال متحدث باسم قوات "حفتر" إن وقف إطلاق النار مشروط بالتزام الطرف الآخر، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وجاء ذلك الإعلان رغم رفض سابق أعلنه "حفتر" للمبادرة التركية الليبية.
وسبق أن أعلن رئيس الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في ليبيا "فايز السراج"، أن وقف إطلاق النار في البلد الذي تمزقه الحرب سيكون مشروطا بتراجع قوات "حفتر".
وأضاف "السراج"، في أعقاب محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي "جوزيبي كونتي" في روما، أنه يرحب بالمبادرة الروسية التركية المشتركة للتوصل إلى هدنة، لكن "الشرط هو انسحاب المهاجم الذي لا يبدو مستعدا لأن لديه طريقة عمل أخرى"، في إشارة إلى "حفتر".
وكان الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" قد دعيا الأربعاء الماضي، في بيان مشترك عقب اجتماعهما بإسطنبول، إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا يبدأ منتصف الليلة، وقد رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا بالدعوة، فيما رفضت قوات "خليفة حفتر" هذه الدعوة وأعلنت عزمها الاستمرار في العملية العسكرية.
وتهاجم قوات "حفتر" العاصمة الليبية طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، في عملية عسكرية أدت إلى أوضاع مأساوية غربي البلاد.