أعلن رئيس مجلس النواب المنعقد بطبرق في ليبيا، "عقيلة صالح"، الثلاثاء، انهيار وقف إطلاق النار، الذي بدأ قبل يومين استجابة لمبادرة تركية روسية، ما يعني استمرار القتال قرب العاصمة الليبية، طرابلس.

جاء ذلك في تصريحات "صالح" لقناة "الغد" الإماراتية، عقب عودة كل من المشير "خليفة حفتر" و"صالح" من روسيا دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، ما أثار مخاوف من استئناف الهجوم الذي يشنه "حفتر" منذ أبريل/نيسان الماضي، على طرابلس.

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية خرق مليشيات "حفتر" لوقف إطلاق النار لليوم الثالث على التوالي، بعد إطلاقها قذائف عشوائية في محوري الرملة وصلاح الدين، جنوبي طرابلس.

وقال المتحدث باسم القوات الحكومية الليبية "محمد قنونو"، في البيان الصحفي اليومي الذي نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" العسكرية، إن "عصابات حفتر أطلقت بعض القذائف عشوائياً خلف خطوطنا باتجاه الأحياء السكنية في محوري الرملة وصلاح الدين، جنوبي طرابلس".

وأشار إلى أن قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، ردت على مصادر النيران، مؤكداً: "قواتنا لا تزال ترصد تحشيداً لمرتزقة مجرم الحرب، مع تحليق للطيران المسير الإماراتي في سماء العاصمة طرابلس".

ومع الدقيقة الأولى من ليل الأحد، واستجابة لمبادرة تركية روسية، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق، وقوات "حفتر"، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وتشن قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.