دعا مسؤول العلاقات العامة في المحور الشمالي بهيئة "الحشد الشعبي" في العراق؛ "علي الحسيني"، الخميس، إلى الخروج في تظاهرات مليونية، الجمعة، لوقف الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر.
ووصف "الحسيني" ساحات التظاهر التي يتوافد إليها المحتجون في العاصمة بغداد وعدة محافظات أخرى بأنها "ساحات الدعارة"، متوعدا بأن تزيلها مليونية الغد.
واعتبر تلك التظاهرات التي يدعو إليها "مليونية طرد المحتل وأذنابه"، واصفا إياها بأنها "رسالة للشهداء"، في إشارة إلى القائد العسكري الإيراني البارز "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"؛ "أبومهدي المهندس"، ومرافقيهم، الذين قتلوا في قصف للطيران الأمريكي قرب مطار بغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وتتزامن تلك الدعوات التي بثها "الحسيني"، في مقطع فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع دعوى زعيم التيار الصدري؛ "مقتدى الصدر"، إلى تظاهرات مليونية، غدا الجمعة لـ"التنديد" بالوجود الأمريكي في البلاد.
وكال القيادي بالحشد الشعبي الشتائم للمتظاهرين العراقيين الذين تجمعوا في ساحات بغداد ومحافظات الجنوب، خلال الأيام الماضية، احتجاجاً على الفساد ومحاصصة الأحزاب، مطالبين بحكومة مستقلة وانتخابات نيابية مبكرة، واتهمهم بـ"التجسس"، قائلا: "إن شاء الله سنطردهم من العراق".
#شاهد.. قيادي بـ #الحشد_الشعبي داعيا لتظاهرات مليونية: سنغلق ساحات الدعارة pic.twitter.com/8dlRCoxV5e
— الخليج الجديد (@NewKhalij) January 16, 2020
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تظاهرات حاشدة، للمطالبة بتغيير في الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة والتبعية. وشهدت تلك الاحتجاجات محطات عنف متكررة، سقط على إثرها مئات القتلى من المحتجين.
وفي الآونة الأخيرة تصاعد التوتر في البلاد إثر تهديدات أطلقتها ميليشيات عراقية موالية لإيران باستهداف القوات الأمريكية، لاسيما بعد اغتيال "سليماني" و"المهندس".
وفي الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري صوت البرلمان العراقي على قرار، يدعو الحكومة إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.
