من سيخلف المهندس والفياض في الحشد الشعبي؟

الجمعة 17 يناير 2020 01:20 ص

طلب قائد فيلق القدس الجديد العميد "إسماعيل قآني"، من زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" خلال اجتماع عقد في مدينة قم الإيرانية، دعم تولي زعيم تحالف الفتح "هادي العامري" لمنصب رئيس هيئة الحشد الشعبي، خلفا لـ"فالح الفياض"، حسبما أفاد مصدر مقرب من أحد قادة الميليشيات.

وحسب المصدر الذي تحدث لموقع "الحرة" الأمريكي، فإن "قآني" أرجع ترشيحه لـ"العامري" إلى عدة أسباب منها، تاريخه السياسي، وقدمه بالعمل مع الحرس الثوري، منذ أن كان قائدا لفيلق بدر في إيران، إبان ثمانينات القرن الماضي.

وأضاف أن "السبب الأهم الذي دفع قآني للدفع بالعامري يتمثل في قدرته على إيجاد توازن في قيادة الميليشيات، وضمان الانسيابية بالسيطرة، والتحكم بقادتها، ومنع أي تحسس بالعمل، وكذلك إحكام السيطرة على أموال وأسلحة الحشد الشعبي، وتوظيفها وفق رؤية فيلق القدس الإيراني".

المصدر قال أيضا إن "الصدر لم يبد أية ممانعة لترشيح العامري، لكنه طلب أن يحصل على نصف المناصب القيادية في هيئة الحشد الشعبي، وأن يكون هناك تعزيز لدور ميليشيا سرايا السلام التابعة له".

  • خليفة المهندس

 "الصدر" طلب أن يقوم هو بتعيين خليفة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" ورشح لذلك شخصيتين هما: مستشاره الأمني "كاظم العيساوي" الملقب بـ"أبو دعاء" أو المعاون الجهادي "أبو ياسر".

وذكر المصدر أن "العامري تحفظ على خياري "الصدر"، وأبلغه أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مواجهة عسكرية كبرى، وأن الإيرانيين في "فيلق القدس" لديهم، رؤية بضرورة أن يتولى هذا المنصب المهم شخص قريب من الحرس الثوري.

ووفقا للمصدر، فقد "طرح العامري اسم أبو مصطفى الشيباني، ويلقب أيضا بالحاج حامد، ويشغل حاليا منصب المستشار الأمني لوزير الداخلية إضافة لعمله في هيئة الحشد الشعبي".

ويؤكد المصدر لموقع "الحرة" الأمريكي، أن "الشيباني شخصية غامضة وتحب العمل في الخفاء، وليس له ظهور إعلامي، وهو أحد ضباط الحرس الثوري الذين تمت زراعتهم داخل وزارة الداخلية".

"العامري" رشح شخصية أخرى لخلافة "المهندس" في حال تم رفض "الشيباني"، حيث أبلغه أن "الخال" وهو قيادي كبير في كتائب حزب الله، يمكنه أيضا شغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.

و"الخال"، واسمه الحقيقي "كريم محسن الزيرجاوي"، ويعد الرجل الثاني في كتائب "حزب الله"، وهو نائب الأمين العام ومسؤول الشورى في هذه الميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني، على غرار معظم ميليشيات الحشد الشعبي.

وكانت مصادر مقربة من مسؤول أمني وقيادي كبير بالحشد الشعبي، أكدت أن "الخال" كان أحد المخططين للهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد في الـ31 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد المصدر، أن "موضوع حسم منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بقي محل تداول ومناقشة مع قائد فيلق القدس الجديد".

ووفقا للمصدر فإن "فالح الفياض" الذي يتولى رئاسة هيئة الحشد الشعبي حاليا، سيبقى في منصبة مستشارا للأمن الوطني، وفي حال نجح الإيرانيون في إبقاء "عادل عبدالمهدي" رئيسا للوزراء، سيتم منح "الفياض" منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية.

ياتي ذلك كي يشرف على وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات والأمن الوطني، تقديرا لمواقفه ووفاءه إلى إيران.

  • اجتماع قم

وفيما يتعلق بأهم ما دار في اجتماع "قم"، ذكر المصدر أن "قآني" ألزم قادة الميليشيات الحاضرين بالظهور العلني في الإعلام، لإظهار قوتهم كقادة ميليشيات موحدين".

وزاد أن "الحاضرين أجبروا نتيجة للأوامر الإيرانية إلى التقاط صورة جماعية بعد أعوام من العمل في الخفاء".

وذكر أن اجتماع قادة المليشيات ركز على إعادة ترتيب هيكلية قيادة المليشيات، وإعادة التموضع ورسم خطط عسكرية وتجميع وتحشيد صفوف الميليشيات والتهيئة، لما يسمى المقاومة العسكرية ضد الوجود الأجنبي والأمريكي.

ونقل موقع "الحرة"، عن أحد قادة الميليشيات وأخر في الحشد الشعبي، أن قائد فيلق القدس الإيراني الجديد يريد من الميليشيات العراقية طي صفحة الخلافات بين قادتها من جهة ومع "مقتدى الصدر" من جهة أخرى، للتهيئة لإعلان مجلس للمقاومة على المستوى الدولي، ضد الوجود الأجنبي في العراق والمنطقة.

وأكد المصدر أن "قآني طلب تشكيل جبهة مقاومة ضد الوجود الأمريكي ليس في العراق فقط بل في عموم منطقة الخليج، وأن يكون لهذه الجبهة مجلس أعلى ويكون "مقتدى الصدر" في قمة هذا المشروع.

المصدر | الخليج الجديد+ الحرة

  كلمات مفتاحية

أبومهدي المهندس فالح الفياض مليشيات الحشد الشعبي

الحشد الشعبي وفصائل عراقية يتأهبون للثأر لسليماني

تعيين محمد حجازي نائبا لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري

ستراتفور: لماذا اغتالت أمريكا أبومهدي المهندس؟

تعرف على خليفة أبو مهدي المهندس في الحشد الشعبي بالعراق

تعيين أبو فدك نائبا لرئيس الحشد الشعبي يثير أزمة

كواليس الخلاف داخل الحشد الشعبي حول اختيار خليفة للمهندس

عبدالغني الأسدي بديلا لفالح الفياض برئاسة الأمن الوطني العراقي