قال وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قرشي" إنه يثق في سعي إيران إلى خفض التوترات بالمنطقة.

جاء ذلك عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في واشنطن، الجمعة، بعد 5 أيام من زيارة قام بها إلى طهران، التقى خلالها الرئيس "حسن روحاني".

وبينما أحجم "قرشي" عن الإفصاح إن كان ينقل أي رسائل، قال إنه يفهم أن الإيرانيين "لا يريدون تصعيد الأمور".

وأضاف: "إنهم لا يريدون الحرب، ولا يريدون مزيدا من سفك الدماء".

وقتلت الولايات المتحدة في الثالث من الشهر الحالي الجنرال "قاسم سليماني"، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، رفقة المسؤول في ميليشيات الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" في غارة بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد.

وردت إيران بهجمات صاروخية على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق.

من جانبه، قال بيان صادر عن متحدثة الخارجية الأمريكية "مورجان أورتاجوس"، إن "بومبيو" و"قريشي" بحثا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأنشطة إيران "الضارة" في المنطقة.

وأضاف أن "بومبيو" أشار إلى أهمية التعاون الأمريكي الباكستاني في مسار إرساء السلام في أفغانستان.

وغزت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2001، للإطاحة بنظام "طالبان"، الذي احتضن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن".

بيد أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بات يعتبر أن الحرب في أفغانستان لم تعد مجدية، ومصمم على سحب أكثر من 12 ألف جندي أمريكي من هناك.

واقترحت حركة "طالبان" خلال جولة مفاوضاتها الأخيرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، وقفا قصيرا لإطلاق النار، في الوقت الذي يتم فيه زيادة الزخم للتوصل إلى اتفاق.

كانت باكستان الداعم الرئيسي لنظام "طالبان" السابق ولا تزال تحافظ على علاقات مع الحركة المتشددة.