قال وزير الداخلية الألماني "هورست زيهوفر"، إن بلاده لا تستطيع إنشاء شبكة الجيل الخامس على المدى القصير دون اللجوء إلى شركة "هواوي" الصينية.
وأضاف "زيهوفر"، في حديث لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" أن ألمانيا يجب أن تكون محمية ضد أعمال التجسس والتخريب، لكن تخليها عن الشركات التقنية الصينية قد يتسبب في تأخير بناء الشبكة الجديدة لمدة 10 سنوات كاملة.
وكانت برلين قررت في وقت سابق السماح لشركة "هواوي"، أكبر مورد لمعدات الاتصالات في العالم، بالتنافس للحصول على عقود بناء شبكة الجيل الخامس، غير أنها وضعت معايير صارمة قد تؤدي في النهاية إلى إقصاء الشركة الصينية.
يذكر أن واشنطن مارست ضغوطا كبيرة على حلفائها لتقييد نشاط شركة "هواوي" في بناء شبكات الجيل الخامس، بسبب المخاوف من أنها "قد تكون وسيلة للتجسس الصيني".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفادت 3 مصادر مطلعة بأن "دويتشه تليكوم"، أجرت محادثات متقدمة للإبقاء على "هواوي" الصينية، كمورد رئيسي لديها للمعدات اللاسلكية للشبكات الجديدة للهاتف المحمول، قبل أن تعلق المفاوضات لأسباب سياسية.
وأعلنت "دويتشه تليكوم"، أكبر شركة مشغلة لخدمات الاتصالات في أوروبا، في نفس الشهر، أنها لم تبرم عقودا بشأن معدات شبكة الجيل الخامس، إذ أنها تنتظر ما سيتمخض عن نقاش سياسي في برلين، بشأن تقييد عمل "هواوي" في السوق الألمانية.