دعا رئيس حكومة الوفاق الليبيّة "فايز السرّاج"، إلى نشر "قوّة حماية دوليّة" في ليبيا، حال استأنف قائد الجيش في الشرق الجنرال "خليفة حفتر"، عملياته العسكرية وهجومه على العاصمة طرابلس.

جاء ذلك، في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانيّة، عشيّة قمّة دوليّة تعقد في برلين، تهدف إلى إعادة إطلاق عمليّة السّلام.

وقال "السرّاج": "إذا لم يُنه خليفة حفتر هجومه، فسيتعيَّن على المجتمع الدولي التدخّل عبر قوّة دوليّة لحماية السكّان المدنيّين الليبيّين".

أضاف: "سنرحّب بقوّة حماية، ليس لأنّه يجب أن نكون محميّين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكّان المدنيّين الليبيّين الذين يتعرّضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر".

وتشن قوات "حفتر" المدعوم من مصر والإمارات، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا متعثرا، للسيطرة على طرابلس.

واعتبر "السرّاج"، أنّ مهمّةً مسلّحة كهذه يجب أن تكون "برعاية الأمم المتحدة"، قائلًا إنّه "يتوجّب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتّحاد الأوروبي أو الاتّحاد الأفريقي أو جامعة الدول العربيّة".

وانتقد رئيس الحكومة الليبية، مستوى انخراط الأوروبيين حتّى الآن، قائلًا: "لسوء الحظ، كان دور الاتّحاد الأوروبي حتى الآن متواضعًا جدًا (...) على الرّغم من أنّ بعض دول الاتّحاد الأوروبي لديه علاقة خاصّة مع ليبيا، وعلى الرّغم من أنّنا جيران ولدينا مصالح مشتركة كثيرة".

ومن المقرر أن تستضيف برلين، مؤتمرا حول ليبيا، الأحد، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا، غادرها "حفتر" دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

ويشارك في المؤتمر الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، دعوة لحضور المؤتمر.