من "أدامز" لـ"ترامب".. هكذا لاحقت الفضائح مرشحي الرئاسة الأمريكية

الخميس 23 يناير 2020 10:04 ص

ربما لا يعرف الكثيرون أن فضائح المرشحين والفائزين في الانتخابات الأمريكية ليست جديدة، ويعود تاريخها إلى تلك الانتخابات التي أجريت في عام 1800.

في هذا العام كان الفائز بالانتخابات الرئاسية "توماس جفرسون"، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال (1776) وثالث رئيس للولايات المتحدة (1801–1809).

وتغلب "جفرسون" (جمهوري ديمقراطي) على "جون أدامز" (فيدرالي) ثاني رئيس للولايات المتحدة (1797-1981) بفارق ضئيل.

غير أن الفيدراليين أطلقوا على الأول لقب الزنديق (أو المهرطق)؛ بسبب مناصرته للفصل الصارم بين الكنيسة والدولة.

فى المقابل، هاجم الجمهوريون الديمقراطيون "آدامز " واتهموه بانتهاك حقوقهم الفردية.

وشهدت انتخابات عام 1824 هجوما شخصيا متبادلا بين المرشحين "جون كوينسي أدامز" و"أندرو جاكسون". ويمكن القول إن هذه الانتخابات كانت قبيحة للغاية؛ حيث هاجم الأول الثاني ووصفه بـ"الديوث" على خليفة زواج "جاكسون" من "راشيل روباردز" معتقدا أنها أنهت طلاقها من زوجها السابق، لكن الأوراق الرسمية أظهرت عكس ذلك.

وفي المقابل، رد "جاكسون" الصفعة لـ"آدامز"، مدعيا أن الأخير مارس العبودية الجنسية؛ حيث باع فتاة مقابل الحصول على امتيازات من إمبراطور روسيا.

واتضح بعد ذلك أن المصوتين اعتبروا أن جريمة "آدامز" المزعومة كانت أسوأ، وفاز "جاكسون" في النهاية بالانتخابات.

  • ابن غير شرعي

كان "جروفر كليفلاند " يتمتع بسمعة طيبة عندما نال ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في 1884، لكن خصومه السياسيين استخدموا حياته الشخصية كسلاح ضده.

وكشفت وسائل الإعلان عن وجود ابن غير شرعي لـ"كليفلاند" من امرأة تدعي "ماريا هالبين".

وفي انتخابات 2016، حظي المرشح "دونالد ترامب" بنصيب الأسد من الفضائح، وكان من بينهما فضيحة تسريب شريط فيديو يحتوي على تصريحات بذيئة بحق النساء.

بخلاف ذلك، تم اتهام "ترامب" من قبل الممثلة الإباحية "ستورمي دانيلز"، و3 نساء أخريات، بإقامة علاقات جنسية معهن، وإنهن "حصلن على أموال" منه لهذا السبب، قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

 وفى المقابل اتهمت "هيلاري كلينون" منافسة "ترامب" في الانتخابات ذاتها باستخدام بريدها الإلكتروني الشخصي في بعض المهام الرسمية خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية، منتهكة بذلك القوانين الفيدرالية ولوائح وزارة الخارجية.

  • عرض متواصل

في الانتخابات الرئاسية القادمة 2020، التي من المقرر أن تجري في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تواصل الفضائح الشخصية والسياسية مطاردة الفائزين.

وللمرة الثانية على التوالي حظي الرئيس "ترامب" بنصيب الأسد من تلك الفضائح. كما شملت الفضائح أيضا كل من "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، والمرشح"أندرو يانج"، وكلاهما من الديمقراطيين.

ويواجه "ترامب"، اتهامات ممتدة من العام الماضي، بشأن قضية الممثلة الإباحية "ستورمي دانيلز"، بجانب قضية اتصاله المثير للجدل مع رئيس أوكرانيا التي تسببت في إطلاق إجراءات مسائلته التي وصلت لمجلس الشيوخ في وقت سابق.

والخميس الماضي، بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي رسميا إجراءات محاكمة "ترامب" بعد الإحالة من مجلس النواب.

 وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، صادق مجلس النواب على اتهام ترامب بـ"إساءة استغلال السلطة"، و"عرقلة عمل الكونجرس"؛ حيث وافق على الاتهام الأول 230 نائبا مقابل رفض 197 آخرين، فيما صوت للاتهام الثاني 229 نائبا مقابل رفض 198.

ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية تم إجراؤها في 25 يوليو/تموز الماضي، طلب "ترامب" خلالها من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، بتشويه سمعة "جو بايدن"، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.

ويشتبه في أن "ترامب"، ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق في أنشطة نجل "بايدن"، الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة "جازبوريسما" الأوكرانية.

بدوره لم ينج "بايدن" من الاتهامات. فقبل أسابيع من إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقع "بايدن" في مرمى اتهامات بالتحرش للمرة الثانية خلال أسبوع.

 وقالت امرأة من ولاية كونيتيكت إن "بايدن" لمسها بشكل غير لائق ومسح أنفه في أنفها خلال حملة سياسية لجمع التبرعات عام 2009، وكانت بذلك ثاني امرأة تتهمه بالاتصال الجسدي غير المستحب.

وتحدثت "إيمي لابوس"، (43 عاما)، لصحيفة "هارتفورد كورانت" عما فعله "بايدن" خلال تجمع في بلدة جرينتش في كونيتيكت قائلة: "لم تكن واقعة جنسية ولكنه جذبني من رأسي... وضع يده حول عنقي وجذبني نحوه ليمسح أنفه في أنفي. عندما كان يجذبني نحوه اعتقدت أنه سيقبلني في الفم".

وتحدثت "لابوس" عن الواقعة على حساب مجموعة "نساء كونيتكت في السياسة" على "فيسبوك" الأسبوع الماضي ردا على ما روته المشرعة السابقة في ولاية نيفادا "لوسي فلوريس" التي اتهمت "بايدن" الأسبوع الماضي باحتضانها خلال تجمع عام 2014.

 وفي مارس/أذار 2019، رفعت "لوسي فلوريز"، وهي مُشرّعة بولاية نيفادا الأمريكية، دعوى قضائية ضد "بايدن" تتهمه بأنه احتضنها رغمًا عنها في 2014، لكن مكتب المرشح المنافس الأبرز في انتخابات الرئاسة الأمريكية نفى هذه الدعوى، موضحا أن "بايدن" طوال مسيرته صافح وعانق وربت على كتف الكثيرين من أجل الدعم والطمأنة لا أكثر.

وبجانب ذلك، يواجه "بايدن" تداعيات فضيحة قديمة وهي موافقته على الغزو الكارثي للعراق. وحاول "بايدن" في 15 يوليو/تموز 2019 تبرير موقفه، موضحا أن تأييده غزو العراق كان لوثوقه فقط في الرئيس الأمريكي آنذاك "جورج دبليو بوش"، مشيرا إلى أنه "لمح في عين بوش صدقا في كونه يريد غزو العراق من أجل الأسلحة النووية"، على حد قوله.

 من جانبه، يواجه المرشح الديمقراطي، "آندرو يانج" اتهامات باستغلال واقعة تعرُّض زوجته للتحرش الجنسي على يد طبيب نسائي في عام 2012؛ لكسب تأييد الناخبين في الانتخابات التمهيدية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب جو بايدن

رفض دعوى ستورمي دانيالز للتراجع عن كتمان علاقتها بترامب

محكمة أمريكية تحمل ستورمي دانيلز أتعاب محامي ترامب

ترامب سعى بالقوة لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز

أوباما يعلن دعمه لبايدن في السباق الرئاسي