مصر تسعى لقصر عمليات التنقيب على شركات أجنبية

الثلاثاء 21 يناير 2020 01:06 م

تدرس جهات سيادية مصرية إجراء تعديل تشريعي على عملية اختيار الشركات التي تسند إليها مهمة التنقيب عن النفط والغاز، خاصة في منطقة غرب البحر المتوسط، بهدف قصر العمل في بعض المناطق على شركات أجنبية دون غيرها، لاعتبارات تقول إنها متصلة بالأمن القومي.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر أن الإسناد المباشر لا يتم إلا من بعد تحريات جهات عدة، خاصة المخابرات العسكرية، فضلا عن البحث في أعمال الشركات، مشيرا إلى أن المناطق المختارة حاليا مرتبطة بوضوح بدواعي الأمن القومي وليس أي شيء آخر.

وأضاف المصدر أن هناك تفاوتا صغيرا في العروض بين الشركات ماليا، موضحا أن هناك مكاسب أخرى يمكن تحقيقها، خاصة مع وجود شركات لدول معينة ترتبط بمصالح اقتصادية وسياسية مع مصر، على عكس شركات لدول أخرى لديها خلاف واضح معها.

وقال: "عملية إعادة بيع الأسهم بالنسبة إلى الشركات لن تكون متاحة لدى التي سيسند إليها العمل بالأمر المباشر، بل ستكون وفق ضوابط محددة تضمن استمرار الهدف الذي تم على أساسه اختيار هذه الشركات".

وأوضح أن الأزمة في الوقت الراهن متعلقة بصياغة التشريع الذي عندما يقر، لن يكون هناك طريق إلى إبطاله من الناحية الدستورية وفق التعديلات المطبقة بالفعل بالدستور، والقوانين المنظمة للطعن أمام المحاكم الدستورية.

وأشار إلى أنه تم إرجاء طرح مزايدة جديدة للبحث عن الغاز في 11 منطقة جديدة غرب المتوسط حتى الانتهاء من التعديلات القانونية التي تستلزم صياغة تشريع حاليا، علما أن التعديلات مرتبطة بمن سيحق له تحقيق الإسناد المباشر للشركات.

ومؤخرا، وقع وزير البترول المصري "طارق الملا" 9 اتفاقات للبحث عن البترول والغاز الطبيعي وإنتاجهما في البحر المتوسط والصحراء الغربية، باستثمارات حدها الأدنى حوالى 452.3 ملايين دولار، مشيرا إلى أنه سيوقع المزيد من الاتفاقات البترولية لأنها إحدى الدعائم الرئيسية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية.

وبتوقيع هذه الاتفاقات، يصل عدد اتفاقات البترول التي أبرمتها الوزارة مع المستثمرين والشركاء، منذ يوليو/تموز 2014 حتى الآن، إلى 79، فضلا عن 4 جديدة وافق عليها مجلس النواب وسوف توقع لاحقا.

وتميل الدولة إلى شركات إيطالية وبريطانية بصورة رئيسية، مع الأخذ في الاعتبار أن الإسناد بالأمر المباشر، الذي جرى التعويل فيه على تحريات الأجهزة السيادية، شابته عمليات فساد واسعة النطاق، علما أنه اتبع مع شركات عالمية مثل "مرسيدس".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية