40 زعيم دولة يحيون بالقدس ذكرى تحرير أوشفيتز

الخميس 23 يناير 2020 09:08 ص

يلتقي في القدس المحتلة، الخميس، رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء حكومات أكثر من 40 بلداً في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، بينهم رؤساء فرنسا وروسيا، ورئيس المجلس ورئيسة المفوضية ورئيس البرلمان بالاتحاد الأوروبي، ومندوب عن الفاتيكان.

ويحيي زعماء الدول، ذكرى مرور 75 عاماً على تحرير معسكر "أوشفيتز" النازي، حيث يقول اليهود إنه قتل أكثر من 1.1 مليون شخص معظمهم من اليهود.

وهذا المحفل العالمي غير المسبوق، ينعقد بمبادرة من المنتدى العالمي للهولوكوست تحت شعار "تذكّر المحرقة.. محاربة العداء للسامية"، وفي مناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر اعتقال "أوشفتز - بيركينو".

وتقيم (إسرائيل)، حفلا في مركز النصب التذكاري للمحرقة النازية "ياد فاشيم" في مدينة القدس المحتلة.

وخلال الحفل، يلقي رؤساء روسيا وفرنسا وألمانيا، ونائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، وولي العهد البريطاني الأمير "تشارلز"، كلمات تضامن.

كما يحضر الحفل ملوك إسبانيا وبلجيكا وهولندا.

ويتوقع مراقبون أن يحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، كما غيره من الزعماء في خطبهم، من تجدّد سيناريوهات معاداة السامية.

كما يتوقع أن يركز المتحدثون على المحرقة وإرثها، كما سيتناولون مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة، خاصة مع تزامن الحدث في القدس مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ويجري هذا الحدث قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرّرة في 2 مارس/آذار المقبل.

وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع بين "الحل النهائي" الذي وضعه النازيون لإبادة يهود أوروبا، والتهديد الذي تشكّله إيران.

وقال "نتنياهو" في شريط فيديو، نشر على موقع "يوتيوب"، إنّ "ثلث الشعب اليهودي قضى حرقا في المعسكرات النازية، ولم يكن بإمكاننا القيام بأي شي حيال ذلك".

وأضاف: "أقيمت دولة (إسرائيل)، لكن محاولات تدمير الشعب اليهودي لم تتوقف، تعلن إيران كل يوم أنها تريد أن تزيل (إسرائيل) عن وجه الأرض".

وأكد رئيس الوزراء أن "الدرس الأول من أوشفيتز هو أن نوقف الشرّ بمجرد أن يبدأ، وإيران شرّ كبير جداً (...) يمكن أن يزداد مع السلاح النووي".

ويتمتّع "نتنياهو" بدعم قوي من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي انسحب في 2018، من الاتفاق النووي الإيراني.

وينظر إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، على أنه سيكون لاعباً رئيسياً في لقاءات القدس.

وأصبح "بوتين"، لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط منذ 2015 حين أرسل قوات لدعم الرئيس السوري "بشار الأسد"، الذي تدعمه إيران أيضاً.

وينظم احتفال الخميس، من قبل الملياردير المقرب من الكرملين ورئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي "موشيه كانتور".

وسيلقي "بوتين" الذي يصل إلى القدس مع وزير خارجيته "سيرجي لافروف"، إحدى الخطب الرئيسية.

أما بولندا، حيث يقع معسكر "أوشفيتز" الذي تم تحريره على يد الجيش الأحمر السوفييتي، فتحيي في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، ذكرى المحرقة التي قضى فيها 6 ملايين يهودي على أيدي القوات النازية.

بيد أن الرئيس البولندي "أندريه دودا"، انسحب من المشاركة، في احتفالية القدس، بسبب حرمانه من إلقاء خطبة في الحفل.

وتوترت العلاقات بين موسكو ووارسو، منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، في عام 2014، ولحق ذلك خلافات عدة حول التاريخ.

وأثار "بوتين"، الشهر الماضي، غضب "وارسو"، عندما اتهم بولندا بالتواطؤ مع الزعيم النازي "أدولف هتلر"، وأنها تصرفت بطريقة معادية للسامية في أوج الصراع المدمر.

وحثت بولندا، "بوتين"، على "عدم استخدام ذكرى ضحايا المحرقة في الألعاب السياسية".

وسيدشن "بوتين" في القدس النصب التذكاري لتكريم ضحايا حصار النازيين للينيجراد (سانت بطرسبورغ حالياً)، والذي خلّف مئات آلاف القتلى بينهم نحو 70 ألف يهودي.

ويتزامن الحدث التاريخي في (إسرائيل) مع شلل سياسي تعيشه الدولة العبرية التي سيتوجه ناخبوها مطلع مارس/آذار الماضي، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات في أقل من عام.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن "نتنياهو"، ومنافسه الرئيسي "بيني جانتس"، لا يزالان متقاربين، وربما لن يستطيع أحدهما، وللمرة الثالثة على التوالي من الفوز بالأغلبية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المحرقة النازية جرائم النازية معسكر أوشفيتز بيركيناو القدس المحتلة

متحف بولندي يحصل على رسائل مكتوبة بـ«البول» لأسيرات في معسكر نازي

إيران: سيشهد العالم قريبا الاحتفال بتحرير القدس المحتلة