"بيو" يكشف حقائق جديدة حول معرفة الأمريكيين بالهولوكوست

الخميس 23 يناير 2020 05:25 م

أظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز "بيو" للأبحاث، أن غالبية البالغين الأمريكيين يجهلون عدد قتلى ما يعرف بالمحرقة اليهودية "الهولوكوست"، والطريقة التي وصل بها "أدولف هتلر" إلى السلطة.

و"الهولوكوست"، مصطلح يستخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها، لتصفية اليهود في أوروبا عرقيا، إبان الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، بحسب تعريفات (إسرائيل)، التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية "المحرقة".

الاستطلاع الذي نشره المركز الأمريكي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، الأربعاء، على موقع الإلكتروني، جاء تحت عنوان "ماذا يعرف الأمريكيون عن الهولوكوست؟".

وشملت الاستطلاع، الذي يتزامن مع إحياء الذكرى 75 لـ"الهولوكوست"، 13 ألف مشارك، من البالغين والمراهقين الأمريكيين، من اليهود وغيرهم، بهامش خطأ (- أو+) 1.5%.

وأشار إلى أنه عندما طُلب من المشاركين أن يصفوا بكلماتهم ما هو "الهولوكوست"، ذكر أكثر من ثمانية من كل عشرة أمريكيين أنه محاولة للإبادة لليهود، مع مواضيع أخرى ذات صلة، مثل معسكرات الاعتقال و"أدولف هتلر" والنازية.

ويعلم سبعة من كل عشرة أن "الهولوكوست" حدث بين عامي 1930و 1950. ويعرف ما يقرب من الثلثين أن النازيين أنشأوا "جيتوهات" معزولة، وأجبروا اليهود على العيش فيها، وفق الاستطلاع.

  • نتائج متباينة

ومع ذلك، يعرف أقل من نصف الأمريكيين (43%) أن "أدولف هتلر"، أصبح مستشار لألمانيا عبر عملية سياسية ديمقراطية. فيما يعرف 45% أن ما يقرب من 6 ملايين يهودي قتلوا في "الهولوكوست".

ويزعم الإسرائيليون أن 6 ملايين يهودي قتلوا في "الهولوكوست"، على أيدي النازيين والمتعاونين معهم، فيما يشكك باحثون غربيون في هذا الرقم، بل يذهب بعضهم إلى أن "أسطورة الهولوكوست"، نسجت بالتعاون مع الحركة الصهيونية العالمية آنذاك، لتهجير اليهود من أوروبا إلى فلسطين.

وقال ما يقرب من 3 من كل عشرة أمريكيين إنهم غير متأكدين من عدد اليهود الذين قتلوا في "الهولوكوست"، وبينما بالغ واحد من كل عشرة في تقدير عدد القتلى، فإن 15% على الأقل قدموا تقديرات منخفضة.

وأشار المسح إلى أن "عددا قليلا نسبيا" من المشاركين عبروا عن مشاعر سلبية قوية تجاه اليهود.

  • "احتلال أكثر إجراما"

ونشرت نتائج الاستطلاع، الأربعاء، قبل أسبوع من الاحتفال بالذكري الخامسة والسبعين لتحرير اليهود المعتقلين في معسكر "أوشفيتز" النازي، والتي يتخذها الإسرائيليون معلما لإحياء ذكرى "الهولوكوست".

ويرى خبراء أن الإسرائيليين يستغلونها لابتزاز العالم سياسيا وماليا، والتغطية على عدوانهم المستمر على شعب وأرض فلسطين.

وفى وقت سابق، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنه من المقرر أن يجتمع خلال هذا الأسبوع، حوالي 40 زعيما من مختلف أنحاء العالم في القدس المحتلة، لإحياء تلك الذكرى.

ومن أبرز الزعماء الذين أكدوا حضورهم، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ونائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس".

وسينتهز "بوتين" فرصة تواجده في القدس المحتلة، لافتتاح نصب تذكاري لتكريم ضحايا حصار النازيين للينيجراد، المعروفة بـ"سانت بطرسبورج" حاليا، والذي خلف أكثر من 800 ألف قتيل، بين عامي 1941 و1944.

والخميس، طالبت رابطة "علماء فلسطين" زعماء العالم المجتمعين بمدينة القدس المحتلة، لحضور منتدى حول "الهولوكست"، بإدانة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، قائلة إن "الاحتلال الذي يبكي العالم اليوم على ضحاياه، هو أبشع وأكثر احتلال إجراما".

وطالبت دول العالم بتقديم "قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكمة بصفتهم مجرمي حرب".

  • انسحاب بولندا

والثلاثاء، انسحب الرئيس البولندي من المشاركة في مراسم إحياء ذكرى "الهولوكوست"، في القدس المحتلة، احتجاجا على عدم السماح له بإلقاء كلمة أثناء المراسم.

وتنظم بولندا في 27 كانون الثاني/يناير الجاري، في موقع معسكر "أوشفيتز" النازي، مراسم إحياء لذكرى تحرير المعتقلين منه.

ورغم أن الجيش السوفييتي هو من حرر المعسكر، إلا أن بولندا لم تدعُ "بوتين" للمشاركة في الفعالية، تعبيرا غضبهم من الرئيس الروسي، بسبب اتهاماته لبولندا مؤخرا بالتواطؤ مع ألمانيا النازية، وتحميلها جزء من المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الثانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الهولوكوست صناعة الهولوكوست هولوكوست متحف الهولوكوست ذكرى الهولوكوست الأوروبي

سفارة إسرائيل بمصر تشيد بمسرحية طلابية تدين الهولوكوست