توفي مؤلف مصري شاب، الخميس، خلال عرض أولى مجموعاته القصصية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بعد ساعات من كتابته منشورا، ينعى فيه نفسه على لسان بطل قصته.

ووفقا لشهود عيان، سقط "محمد حسن خليفة" (22 عاما)، مغشيًا عليه أثناء شراء بعض الكتب داخل جناح قصور الثقافة، قبل وقت قصير من توقيعه مجموعته القصصية بعنوان "إعلان عن قلب وحيد".

وحاولت إدارة المعرض إسعاف الكاتب الشاب، لكنه توفي في المستشفى الجوي فور وصوله.

وقالت وزارة الثقافة المصرية إن الكاتب الشاب، وافته المنية صباح الخميس، بعد إصابته بإغماءة أثناء تواجده في دار النشر التي أصدرت مجموعته القصصية الجديدة.

وأضافت الوزارة أنه تبين أن سبب الإغماءة أزمة قلبية تم نقله على أثرها إلى المستشفى  إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بها.

وقبل يوم من وفاته، نشر "خليفة" على صفحته بموقع "فيسبوك"، صورة لغلافي كتابه الأول والأخير، وكتب عبارة: "تصبحون على خير".

وكانت تدوينة "خليفة" الأربعاء الماضي، تتنبأ بموته، حيث نشر اقتباس من قصة بعنوان "روحي مقبرة"، وهي ضمن قصص مجموعته القصصية، الصادرة عن "دار الكنزي".

وكتب "خليفة": "علقت خبر موتي أمامي على الحائط، كل صباح ومساء، ألقى نظرة عليه لأطمئن أن ورقة الجورنال التي كٌتب فيها الخبر، وصفحة أولى بعيدًا عن الوفيات، ما زالت سليمة وتستطيع أن تقاوم معي الأيام القادمة".

بينما جاء إهداء مجموعته القصصية إلى روح والده، حيث كتب: "إلى أبي العزيز رحمه الله".

ويكتب "خليفة"، مقالات في عدة صحف عربية في الثقافة والفن والأدب والشأن المصري.

وصدرت له هذا العام بمعرض الكتاب مجموعة قصصية هي الأولى والأخيرة بعنوان "إعلان عن قلب وحيد".