جدد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، دعوته للحوار مع دول الجوار، في خطوة متكررة من تستهدف "الاستقرار والازدهار"، حسب قوله.
في وقت جدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير"، أن المملكة لا تسعى للتصعيد مع إيران، إلا أنه اتهمها بدعم ورعاية الإرهاب.
في تغريدة له باللغة العربية، الخميس، قال "ظريف": "تبقی إيران منفتحة للحوار مع جاراتها، ونعلن عن استعدادنا للمشارکة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة".
وأضاف: "نرحّب بأي خطوة تعيد الأمل إلی شعوبها، وتأتي لها بالإستقرار والإزدهار".
تبقی ايران منفتحة للحوار مع جاراتها و نعلن عن استعدادنا للمشارکة في أي عمل تکاملي يصب في مصلحة المنطقة ونرحّب بأي خطوة تعيد الأمل إلی شعوبها وتأتي لها بالإستقرار والإزدهار
— Javad Zarif (@JZarif) January 23, 2020
أما "الجبير"، فقال خلال إحدى جلسات منتدى دافوس في سويسرا، إن المملكة لا تسعى للتصعيد مع إيران، وأن هجمات "أرامكو" لا زالت قيد التحقيق من قبل السلطات السعودية.
وأضاف أنه "على إيران الاهتمام بشعبها والتوقف عن رعاية الإرهاب، معربا عن القلق من تدخل إيران في الشأن الداخلي للعراق، مشيرًا إلى أن "شيعة العراق ولبنان يتظاهرون ضدها"، على حد وصفه.
وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، أوضح "الجبير"، أن بلاده أطلقت سراح 400 أسير حوثي لإثبات حسن النية، وأن الحوثيين سيكونون جزء أصيل من مستقبل اليمن، لكن "السعودية لن تسمح لهم باحتكار السلطة"، مشددًا على أنه "لن يكون هناك حزب الله جديد في اليمن".
واعترف بأنه قد تكون هناك مواجهات عسكرية من حين لآخر، إلا أنه استدرك: "لكننا نسير نحو الحل السياسي".
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية، توترًا كبيرًا على خلفية اتهامات لطهران باستهداف منشآت نفطة في شركة "أرامكو" في سبتمبر/أيلول الماضي، مما أثر على إنتاج النفط العالمي آنذاك.
وتدعم إيران، جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، والتي تسيطر على مقاليد الأمور في العاصمة اليمنية صنعاء، منذ سنوات.
وتستهدف جماعة الحوثي، السعودية بصواريخ قصيرة المدى، فيما تقود المملكة تحالفًا عربيا، لدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا في اليمن.
واتهمت السعودية، إيران، بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في منطقة الخليج، في مايو/أيار 2019، مما هدد حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم فيما يخص نقل البترول الخام.