قال نجل الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" إن والده عمل جاهدا قدر استطاعته كي لا ينقض الخونة واللصوص على ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
جاء ذلك في رثاء كتبه "أحمد مرسي" لوالده في الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير بمصر، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" عام 2011.
وكتب "مرسي" (الابن) في تغريدة له على "تويتر" إنه "في ذكرة ثورة 25 يناير، رحمة الله تغشاك يا والدي، ورحمك ربي رحمة واسعة (..)، عملت جاهدا قدر استطاعتك، حتى لا ينقض عليها الخونة واللصوص وأرباب الفساد، ودفعت الثمن حياتك، وحياة ولدك الأصغر أخي عبدالله".
في ذكري ثورة ٢٥ يناير
— AHMED 3M.MORSY (@A3M_MORSY) January 25, 2020
رحمة الله تغشاك يا والدي و رحمك ربي رحمةً واسعةً
عملت جاهداً قدر استطاعتك حتي لا ينقض عليها الخونة و اللصوص و أرباب الفساد و دفعت الثمن حياتك و حياة ولدك الأصغر ( أخي عبد الله ) pic.twitter.com/hPFtuWwtpJ
وتتزامن الذكرى التاسعة للثورة هذا العام مع دعوات أطلقها رجل الأعمال والمقاول المصري المقيم في الخارج "محمد علي"، إلى التظاهر في الشوارع والميادين لمطالبة رئيس النظام المصري "عبدالفتاح السيسي" بالرحيل، مؤكدا أن مصر ستشهد السبت ثورة عارمة، وأن السيسي مرتبك جدا وخائف للغاية من تحرك المصريين.
وقبل ساعات من إحياء الذكرى التاسعة لثورة يناير، حث "علي"، في مقاطع فيديو على حسابه الرسمي بـ"فيسبوك"، المتظاهرين على تجنب الاحتكاك مع قوات الشرطة، وتجنب التجمع في الميادين الكبرى أو الاعتصام، لأن ذلك يسبب "إرهاقا للمتظاهرين"، مؤكدا أنه ينادي بثورة سلمية.
وكان "محمد مرسي" أحد الأسماء البارزة لجماعة "الإخوان المسلمون"، أول رئيس مصري يصل إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة عام 2012.
وبعد مرور عام على توليه منصبه، جرى تعليق العمل بالدستور والإطاحة به وسجنه لاحقًا، بانقلاب عسكري قاده وزير الدفاع آنذاك الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي".
وتوفي "مرسي" أثناء محاكمته في يونيو/حزيران الماضي، إثر نوبة قلبية مفاجئة أيضا، وفق ما أعلنت القاهرة، كما توفي نجله الأصغر "عبدالله" في سبتمبر/أيلول الماضي، إثر أزمة قلبية مفاجئة أيضا، وفق محامي أسرته.
وأثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاة الرئيس الراحل من قبل سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين، ومفوضية حقوق الإنسان الأممية؛ حيث اعتبرها البعض "قتلا متعمدا بسبب الإهمال الطبي"، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر.