أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، الأحد، بمواقف سعودية وإماراتية، واعتبرها علامة جديدة على التغير الذي يشهده العالم العربي تجاه (إسرائيل).
وقال "نتنياهو"، في تغريدة له، على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، إنه "يرحب بالكلام المهم لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، الذي ذكّر بضحايا المحرقة، ودعا لمواجهة العنصرية والكراهية والتطرف".
جاء حديث "نتنياهو"، قبل وقت قصير من توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، حيث من المتوقع أن يطلعه الأخير على تفاصيل "صفقة القرن".
واعتبر أن ما قاله "بن زايد"، يمثل "انطلاقة في موقف العالم العربي من المحرقة"، و"دليلا جديدا على تغير موقف العرب تجاه إسرائيل".
قلت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية:
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) January 26, 2020
أرحب بالأقوال الهامة التي أدلى بها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد @ABZayed الذي أحيا ذكرى ضحايا المحرقة ودعا إلى مكافحة العنصرية والكراهية والتطرف.
تصريحاته هي بمثابة تصريحات خارقة بما يخص معاملة العالم العربي مع المحرقة وهي تشكل أيضا دليلا على التغيير الذي طرأ في تعامل العالم العربي مع إسرائيل فهذه هي إحدى هذه الدلالات.
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) January 26, 2020
والسبت، كتب "بن زايد"، مغردا على حسابه بموقع "تويتر": "في ذكرى المحرقة النازية نقف مع الإنسانية في رفضها للعنصرية والكراهية والتطرف.. نتذكر معا الأرواح التي أزهقت كي لا تتكرر هذه الجرائم ضد البشرية".
في ذكرى المحرقة النازية نقف مع الإنسانية في رفضها للعنصرية و الكراهية و التطرف نتذكر معا الأرواح التي أزهقت كي لا تتكرر هذه الجرائم ضد البشرية.
— عبدالله بن زايد (@ABZayed) January 25, 2020
كما أثنى "نتنياهو"، في تغريدة لاحقة، على زيارة وزير العدل السعودي سابقا، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (مقرها مكة) "محمد العيسى"، الخميس، لما يسمى معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز- بيركينو"، في بولندا، للمشاركة بالذكرى الـ75 لتحريره.
واعتبر "نتنياهو"، أن زيارة "العيسى" هي "علامة أخرى على التغيير في موقف الهيئات الإسلامية وبالطبع الدول العربية تجاه إسرائيل والمحرقة واليهود".
أرحب بزيارة الدكتور محمد العيسى, الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي, الذي زار أوشفيتس يوم الخميس الماضي. هذا هو مؤشر آخر على التغيير الذي حدث في تعامل جهات إسلامية ودول عربية مع إسرائيل والمحرقة والشعب اليهودي. pic.twitter.com/vdjNmC4mv5
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) January 26, 2020
وسبق أن بثت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقع "تويتر"، مقطع فيديو لصلاة "العيسى" في المعسكر، برفقة قادة دينيين مسلمين آخرين، من أكثر من 24 بلدا.
وعلقت على الفيديو بالقول: "الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، السعودي (محمد العيسى) برفقة وفده يؤدي الصلاة في ذكرى ضحايا المحرقة، خلال زيارته لمعسكر الإبادة أوشفيتس. قتل في هذا المعسكر أكثر من مليون يهودي خلال الهولوكوست".
بالفيديو.. الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، السعودي محمد العيسى، برفقة وفده يؤدي الصلاة في ذكرى ضحايا المحرقة خلال زيارته لمعسكر الإبادة اوشفيتس. قتل في هذا المعسكر أكثر من مليون يهودي خلال الهولوكوست pic.twitter.com/LngkXguboM
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 23, 2020
وشغل "العيسى" منصب وزير العدل في الحكومة السعودية عام 2007، وكذلك عضو بهيئة كبار العلماء منذ 2016، كما يشغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة مقراً لها، منذ عام 2017.
وزادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين ودول خليجية، من خلال مشاركات إسرائيلية اقتصادية وثقافية ورياضية في تلك البلدان.
وسبق أن قال "نتنياهو" إن هناك "عمليات تطبيع متسارعة" تجرى بالخفاء مع دول عربية وإسلامية، كانت "تكن العداء" لـ(إسرائيل)، مؤكدا أن الجمهور لا يرى إلا أجزاء منها.