أقامت أكاديمية فلسطينية متقاعدة متخصصة بالأدب الإنجليزي دعوى قضائية بمحكمة سان فرنسيسكو الفيدرالية ضد موقع "كيورا"، وهو موقع متخصص بالأسئلة والأجوبة ويتم تحريره من قبل مستخدميه، عقب حذف تعليقات كُتبت عن "فلسطين" و"الصهيونية".
واتهمت الأكاديمية "ريما نجار ميرمان" الموقع بممارسة الرقابة على ما تنشره من معلومات تاريخية عن فلسطين، ومنعها لاحقا من الكتابة تماما في الموقع بدعوى خرقها قواعد النشر.
وقالت "ريما"، التي تعيش بولاية إنديانا، إن الموقع حذرها من أن بعض التعليقات جدلية، وتحتوي على "افتراضات مثيرة للجدل"، وإنها عملت مع مسؤولي المحتويات في الشركة لمعالجة مظاهر قلقهم، وسُمح لها بالكتابة حتى مايو/أيار الماضي، قبل أن تُمنع تماما من المشاركة.
وجاء منع "ريما" بعدما قامت هي وبروفيسور متقاعد آخر بإطلاق مساحة مجتمعية على "كيورا"؛ لمناقشة قضايا مهمة للفلسطينيين.
واتهمت الموقع بمنعها من حماية والدفاع عن هويتها الفلسطينية وحقوقها الإنسانية وحقوق من يشاركونها في أصولها الوطنية.
وجاء في الدعوى أن المشرفين على الموقع تجاهلوا سياسة الموضوعية المزعومة، وبدلا من ذلك قام المشرفون على الموقع بالتعامل معها بعدوانية بناءً على أصلها الفلسطيني وآرائها السياسية، ولم يكن المنتدى متوافقا مع السياسات المحايدة.
بينما يقول القائمون على الموقع إن كلمات كـ"فلسطين" و"الصهيونية" ترتبط بخطاب كراهية.
ووفق مراقبين، تزايد التوتر في المؤسسات الأكاديمية الأمريكية حول كيفية التعامل مع المواقف الخلافية النابعة من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وعندما أصدر الرئيس "دونالد ترامب" أمرا تنفيذيا يحمي فيه الطلاب اليهود في الجامعات الأمريكية من الهجمات المعادية للسامية، لقي قراره ترحيبا من البعض، فيما نظر إليه الناشطون بأنه محاولة لإسكات الناشطين المؤيدين لفلسطين.
