قرر الرئيس العراقي "برهم صالح"، السبت، تكليف "محمد توفيق علاوي"، رئيسا للحكومة، بعد اتفاق القوى السياسية عليه.

وقال "علاوي"، في تصريحات صحفية، عقب تكليفه برئاسة الحكومة: "لولا تضحيات العراقيين لما حدث أي تغيير في البلاد".

وأضاف أن "سلاح الدولة لا يصوب إلا ضد أعداء الشعب"، مشيرا إلى أن التظاهر والاحتجاج حق مكفول للشعب يجب حمايته ومحاسبة القتلة وتعويض أسر الشهداء.

وأكد رئيس الوزراء العراقي المكلف التزامه بتحديد موعد الانتخابات وإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد.

بدوره، اعتبر عضو مجلس النواب العراقي "محمد الخالدي"، أن "تكليف علاوي هي مرحلة مهمة في طريق التغيير والإصلاح والمضي ببناء دولة مؤسسات هدفها الأول خدمة المواطن والوطن بعيدا عن الأجندات والمصالح الخاصة"، بحسب ما نقل موقع "السومرية نيوز".

و"محمد توفيق علاوي"، هو سياسي عراقي، ولد 1954 في العاصمة بغداد، أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد، والتحق بعدها بجامعة بغداد كلية الهندسة المعمارية، وفي السنة النهائية اضطر أن يترك الجامعة ويترك العراق إلى لبنان عام 1977.

التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ونال شهادة البكالوريوس في هندسة العمارة عام 1980، وانتمى إلى حزب "الدعوة الاسلامية" ثم تركه فيما بعد.

دخل "علاوي" المعترك السياسي ضمن قائمة "إياد علاوي"، الليبرالية منذ عام 2005 وحتى هذا اليوم بمسمياتها المختلفة، "القائمة العراقية"، "القائمة الوطنية"، و"ائتلاف الوطنية".

وكان من المنتظر أن تنتهي، السبت، المهلة التي حددها الرئيس العراقي للكتل السياسية لتسمية رئيس جديد للوزراء.

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن "صالح" استعداده لتقديم استقالته، بعد رفضه تقديم مرشح التحالف الموالي لإيران، محافظ البصرة "أسعد العيداني"، لمنصب رئيس الوزراء إلى البرلمان، معتبراً أنه شخصية "جدلية".

كما سبق أن حذر "صالح" الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء، إذا لم تقدم مرشحها.

وخلال الفترة الأخيرة، رفض الشارع العراقي، عدداً من الأسماء التي تم تداولها، منها وزير الاتصالات السابق "محمد توفيق علاوي"، ورئيس جهاز المخابرات "مصطفى الكاظمي".

وتصاعدت الضغوط على الطبقة السياسية في مسألة تسمية رئيس جديد للوزراء، بعد خطبة شديدة اللهجة من المرجعية الدينية الشيعية العليا "علي السيستاني"، ودعوة رجل الدين "مقتدى الصدر"، أنصاره بالعودة مجدداً إلى الشارع، وتلويح رئيس الجمهورية بتمسية رئيس وزراء منفرداً.