عبر  وزير الخارجية المغربي، "ناصر بوريطة"، عن "دعم بلاده الكامل" لحكومة الوفاق، باعتبارها الحكومة الشرعية لليبيا، وفق اتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، وأنها لا تعترف إلا بهذه الحكومة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، "محمد الطاهر سيالة"، السبت. 

وأعلن "بوريطة" تطلع المغرب للتعاون المثمر بين البلدين، وأعلن رفض بلاده الكامل للتدخل الخارجي في ليبيا الذي وصفه بـ"الوقح"، وذلك حسب بيان منشور على صفحة وزارة الخارجية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

من جانبه، عبر "سيالة" عن رغبة حكومة الوفاق في أن تلعب المغرب دورًا أكبر في الملف الليبي، بناءً على توحيد موقف البلدين الشقيقين من الأزمة الليبية، وتنسيق الجهود لحل الأزمة الليبية.

وجاء التأكيد المغربي في أعقاب إعلان حكومة شرق ليبيا، أن وزير الخارجية المغربي وجه دعوة لوزير خارجية شرق ليبيا "عبدالهادي الحويج" لزيارة المملكة، وبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين.

وقالت وزارة خارجية شرق ليبيا في بيان عقب الاجتماع الثامن للجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا في الكونغو: "التقى معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية الدكتور عبدالهادي الحويج، مع معالي وزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة، وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية وإيضاح حقيقة من نحارب"​​​.

وأضاف البيان أنه "في نهاية اللقاء دعا معالي وزير خارجية المملكة المغربية معالي، نظيره وزير خارجية (شرق) ليبيا لزيارة المغرب لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين".

وكان الاتحاد الأوروبي والمغرب أكدا دعمهما للحل السياسي للأزمة في ليبيا، بعد لقاء جمع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة في بروكسل.

وتشهد ليبيا منذ أبريل/نيسان الماضي، مواجهات بين حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس غربي البلاد، قوات المشير "خليفة حفتر" المدعوم من البرلمان في الشرق، الذي يهاجم العاصمة طرابلس.